شكا عدد من الطلبة المتحدرين من مدينة الحسكة السورية، مما وصفوه بالظلم الذي طالهم على يد وزارة التعليم العالي في النظام السوري السابق، إبان حكومة حسين عرنوس، مطالبين من الإدارة الجديدة في دمشق بإنصافهم، لا سيما وزارة الصحة.

“قرار مجحف” من وزير التعليم السابق

في التفاصيل، قال عدد من الطلبة لـ “الحل نت”، إنهم مجموعة طلاب من الحسكة، كانوا يدرسون في معهد صحي، والمعهد الصحي يتبع إلى جهتين، وزارة الصحة، ووزارة التعليم العالي السوريتين، وتعرضوا للظلم في مسألة تخرجهم وقبولهم بكلية الطب البشري في جامعة دمشق.

ووفق توضيح إحدى الطالبات لـ “الحل نت”، اليوم الخميس، فقد تعرض مجموعة مكونة من 122 طالبا للظلم من خلال صدور قرار مجحف بحقهم من قبل بسام إبراهيم وزير التعليم العالي في الحكومة السورية السابقة برئاسة حسين عرنوس، في عهد نظام الأسد، واعتمد القرار الدكتور عاصم قداح مشرف المجلس الأعلى للمعاهد التقنية في سوريا.

القرار تبناه أحد أعضاء “مجلس الشعب” في حقبة نظام الأسد، بسبب قرابته من أحد الطلبة، ومضمون القرار إرجاع ومنع 122 طالبا من الحسكة ممن كانوا يدرسون في المعهد الصحي، من القبول بكلية الطب البشري في جامعة دمشق، بتهمة أنهم طلبة فاسدين.

طلبة الحسكة في دمشق.. بحثا عن الإنصاف

الطالبة بيّنت خلال حديثها لـ”الحل نت”، أنه حتى في موضوع الأوائل الذين تخرجوا من المعهد الصحي، كانت هناك محسوبيات وفساد واضح، إذ تم اعتماد 3 طلبة كأوائل لقرابتهم من أشخاص نافذين في النظام السابق، خاصة في التعليم العالي و”مجلس الشعب”، دون إعارة أهمية لدرجاتهم ومستواهم الدراسي، وبالتالي جاء الأوائل الذين حققوا علامة كاملة بعد أولئك الثلاثة.

وأشارت الطالبة، إلى أن ما حصل هو إجحاف كبير بحقهم، فالـ 122 طالبا ممن نجحوا بمجهودهم وتعبهم، لم يُقبلوا ما لم يقوموا بدفع رشاوى ومبالغ مالية لأشخاص مرتبطين بوزارة التعليم العالي في النظام السابق، على حد قولها.

واختتمت الطالبة حديثها مع “الحل نت”، بقولها إنهم متواجدين في دمشق حاليا، بهدف إيصال صوتهم إلى أي مسؤول في الإدارة السورية الجديدة، وخصوصا وزارتي الصحة والتعليم العالي بحكومة تصريف الأعمال، بهدف إنصافهم، وإلغاء القرار المجحف الذي صدر بحق طلبة الحسكة.

من الجدير بالذكر، أن بسام إبراهيم، كان يشغل منصب وزير التعليم العالي والبحث العلمي في حكومتي حسين عرنوس الأولى والثانية من 26 تشرين الثاني/ نوفمبر 2018 وحتى 23 أيلول/ سبتمبر 2024.

وشهد عهد النظام السوري السابق برئاسة الرئيس المخلوع بشار الأسد، فساد كبير بكل مفاصل الدولة ومؤسساتها، لا سيما الرشاوى والمحسوبيات، ناهيك عن التعامل العنصري مع المواطنين والتضييق عليهم، وخاصة ممن هم من خارج مناطق سيطرة النظام حينذاك.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
1 1 صوت
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات