م تقف القوات الحكومية السورية مكتوفة الأيدي، حيال التعزيزات العسكرية التركية التي بدأت بالدخول إلى محافظة إدلب منذ بداية الشهر الحالي، حيث عمل الجيش السوري المدعوم من روسيا بزج ألاف العناصر الجدد على محيط منطقة جبل الزاوية جنوب محافظة إدلب. 

وقامت القوات الحكومية بنشر أسلحة جديدة بمحيط المحافظة، بهدف قطع الطرق الرئيسية الواصلة إلى نقاط التماس مع قوات المعارضة السورية، بحسب ما صرح مصدر عسكري من “الجيش الوطني” المعارض المدعوم من أنقرة. 

تعزيزات ضخمة 

مصدر عسكري من “الجيش الوطني”، قال في حديث خاص مع “الحل نت”، إن “القوات الحكومية السورية عززت مواقعها في منطقة كفرنبل ومعرة النعمان ومدينة سراقب، بأكثر من 2000 مقاتل من الفرقة 25 المدعومة من روسيا وتحت قيادة من يعرف باسم سهيل الحسن”.

وأضاف المصدر العسكري، أن “التعزيزات العسكرية الأخيرة التي وصلت محيط منطقة جبل الزاوية، جاءت تزامنا مع دخول الأرتال التابعة للجيش التركي إلى القواعد العسكرية المتمركزة جنوب وشرق محافظة إدلب”. 

وأشار المصدر إلى أن “الجيش السوري نشر أسلحة مضادة للدروع في منطقة الدانا جنوب معرة المنعمان، ومنطقة كفر بطيخ قرب مدينة سراقب، ومدينة كفرنبل الواقعة على مدخل منطقة جبل الزاوية من الطرف الجنوبي، وتعمل تلك الأسلحة على استهداف أي آلية مدنية أو عسكرية تدخل إلى القرى والبلدات القريبة من مواقع التماس بين الجيش السوري وقوات المعارضة السورية”.

تصعيد عسكري 

المصدر العسكري أوضح، أن “حالة عدم استقرار عاشتها منطقة جبل الزاوية منذ بداية الأسبوع الحالي، حيث شهدت المنطقة تصعيد عنيف متبادل بين القوات الحكومية السورية من طرف، وفصائل المعارضة السورية والجيش التركي من طرف أخر”.

وأكد المصدر، أن “أكثر من 400 قذيفة مدفعية وصاروخ استهدفوا قرى كنصفرة، الفطيرة، البارة، بنين والنيرب، مصدرها القوات الحكومية السورية المتركزة في مدينة كفرنبل ومدينة سراقب، خلال الأسبوع الفائت”. 

نزوح جديد 

الناشط الإعلامي أحمد خطيب المقيم في منقطة جبل الزاوية، قال لموقع “الحل نت”، إن “أكثر من 300 عائلة مقيمة في القرى والبلدات القريبة من مواقع التماس بين القوات الحكومية السورية وفصائل المعارضة، أخلت منازلها واتجهت نحو الحدود السورية التركية، هربا من التصعيد المتبادل بين الطرفان، خلال الأسبوع الفائت”. 

وأضاف خطيب، أن” حركة النزوح تركزت في القسم الجنوبي من منطقة جبل الزاوية، حيث شملت 30 عائلة من قرية كنصفرة، و50 عائلة من بلدة البارة، وأكثر من 7 عائلة من دير سنبل وشنان، إضافة إلى قرى بنين وسرجة”.

وأنشأ الجيش التركي ثلاث قواعد عسكرية يوم السبت الماضي، في قرية سان الواقعة بريف إدلب الشرقي، حيث ضمت أكثر من 400 جندي مشاة، إضافة لعشرات الآليات اللوجستية العسكرية، ودبابات، وعربات مصفحة، وراجمات صواريخ، حيث تمركزت تلك القوات في ثلاثة مواقع داخل القرية.

وشهدت محافظة إدلب خلال الأسابيع الماضية، قصفا لطائرات حربية روسية، استهدفت من خلالها منزل لعائلة نازحة إلى قرية الجديدة غرب المحافظة، تسببت بمقتل وجرح 20 شخصا جلهم من الأطفال والنساء.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة