حرب كلامية تستعر في منصات التواصل الاجتماعي بين أصدقاء الأمس، الذين يبدو أنهم باتوا أعداء اليوم، بعد أن كانوا مصطفين معا في موالاة نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، فما الذي حدث بين شادي حلوة وحسين مرتضى؟

شادي حلوة، الإعلامي السوري، والمعروف يموالاته لنظام الأسد، وهو الذي كان مراسل التلفزيون السوري الرسمي في عهد النظام السابق، هاجم وانتقد الإعلامي اللبناني حسين مرتضى، مراسل قناة “العالم” الإيرانية، فما السبب؟

هجوم شادي حلوة ورد مرتضى

شادي حلوة ظهر في مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع في السوشيال ميديا، وهو ينتقد ما وصفه تدخل حسين مرتضى بالشأن السوري من آراء قائلا له: “خليك بحالك وبلبنان واترك سوريا بحالها، ولا نحتاج لتحليلك والسوريين ما رح يتقبلوا كلامك”.

وأردف شادي حلوة، أن السوريين يتقبّلون نقده والآراء التي يتحدث بها، كونه سوري منهم، لكنهم لن يتقبّلوا آراء حسين مرتضى؛ لأنه ليس سوريّاً، على حد تعبيره، طالبا منه ترك سوريا وشأنها، والانشغال بالداخل اللبناني.

https://twitter.com/Omar_Madaniah/status/1882591957345878380?s=19

من جانبه، ردّ الإعلامي اللبناني حسين مرتضى، بقوله: “واجبي أن أنقل الأخبار من أي بلد وفي أي بلد، ومن حقي أن أعطي رأيي بأي موضوع في أي بلد، ويمكن أن لا يعجبك كلامي أو رأيي، لكنه ليس تدخلا بالمعنى الذي يسعى البعض أن يتفلسف به”.

وأضاف مرتضى في رده على شادي حلوة: “أي وسيلة إعلامية تقوم بتغطية الأخبار في كل البلدان وفي كل الأماكن. عجبك ما عجبك هذه مشكلتك”.

ومما يمكن ذكره، أن شادي حلوة قفز من موالاة النظام إلى معارضته بعد سقوط الأسد، في ظاهرة سُمّيت بين السوريين بـ “التكويع”، وهي تغيير الموقف بشكل مفاجئ من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، لكن معظم السوريين رفضوا اعتذاره؛ كونه كان محرّضا على قتلهم وتهجيرهم وتعذيبهم في عهد الأسد، بحسب تعبيرهم.

وقال بعض المغردين: “نصفح عن شادي حلوة بحالة وحدة. لازم يذوق اللي ذقناه كسوريين، باعتبار إنو شادي يحمل الجنسية الأسدية وليس السورية. والصفح عنه هو أن يبقى خارج سوريا مدة 14 سنة مثله مثلنا، وبعدها يرجع أهلا وسهلا فيه”.

السوريون لمرتضى حسين: “أنت مجرم وطائفي”

لا يزال الإعلامي اللبناني، حسين مرتضى، يهاجم الإدارة الجديدة في سوريا، ويحن لنظام المخلوع بشار الأسد، وهو يعرف بكونه من موالي “محور المقاومة” الذي تقوده إيران، وموالبا إلى “حزب الله” اللبناني.

وظهر مرتضى في مقطع فيديو، وهو ينتقد مطالبة بعض النواب في البرلمان اللبناني بمحاسبة العناصر اللبنانية التي تسبّبت بهدر الدم السوري، واصفا إياهم بـ “نواب الصدفة”، وقائلا إن عناصر “حزب الله” كانوا “يقاتلون في سوريا ضد الإرهابيين ودفاعا عن المناطق اللبنانية”، على حد قوله.

وفي 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، بدأت فصائل المعارضة السورية بعملية سمّتها “ردع العدوان”، تمكنت من خلالها السيطرة على حلب، تلتها حماة، ثم سيطرت على حمص، والتحقت بها درعا والقنيطرة والسويداء، ليتم أخيرا دخول العاصمة السورية دمشق، فجر 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، الأمر الذي أدى إلى فرار الأسد وسقوط النظام. تم كل ذلك في غضون 10 أيام.

وحكمت عائلة الأسد سوريا منذ عام 1971 وانتهى حُكمها بعد نصف قرن من الديكتاتورية. حكم حافظ الأسد لمدة 29 عاما، منذ 1971 وحتى رحيله في عام 2000، وحكم نجله بشار الأسد لمدة 24 عاما، بدءا من عام 2000، وانتهى حكمه بسقوطه في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات