قرابة 3 أشهر مرت على تشكيل “حكومة سورية جديدة مؤقتة” عقب سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، هي “حكومة تصريف الأعمال” برئاسة محمد البشير، الذي كان يقود “حكومة الإنقاذ” في إدلب، والآن لم يتبقَّ سوى فترة وجيزة لتشكيل حكومة جديدة ستسمر لنحو 4 سنوات.

هنا في هذه المقالة، استطلعنا آراء الجمهور السوري، حول تقييمهم لأداء “حكومة تصريف الأعمال” عطفا على فترة إدارتها للبلاد، ومن خلال الاستطلاع، وجدنا أن الآراء كانت متباينة ومتقاربة من حيث نسبة القبول والنقد، ومنقسمة على 3 فئات.

الفئة الأولى، كانت ناقدة لأداء حكومة البشير، حيث رأت أنها لم تقدم أي نتائج ملموسة في الوضع المعيشي والأمني والخدمي والاقتصادي، أما الفئة الثانية، فأعربت عن قبولها بأداء الحكومة المؤقتة، فيما اكتفت الفئة الثالثة بالإشادة بأداء وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، أي بما معناه أنه هو الجانب الإيجابي الوحيد الملموس في أداء “حكومة تصريف الأعمال”.

الآراء جاءت على شكل تعليقات للإجابة على الاستطلاع الذي نشرناه عبر حساب موقع “الحل نت” في منصة “فيسبوك”، وهنا سنبدأ برأي الفئة الأولى، التي انتقدت أداء حكومة محمد البشير.

انتقاد لاذع: “ما شفنا شي”

تمام الصالح قال في تعليقه حول تقييمه لـ “حكومة تصريف الأعمال”: “زفت وربي. الموظف بدون رواتب. فقر جدا يعني الـ 14 سنة ما متل الـ 3 شهور اللي مرقت.. والكهربا كل يوم يتكلمو السفن جايّه عشان تحسين الكهربا.. إي والله لو تمشي ع بيض السفن كان وصلت.. النت جدا سيئ.. شو اللي منيح، بس إنو بشار انقلع، هذا الشي اللي منيح. دوائر حكومية نصها خارج الخدمة. البلد كان راجع لورا 50 سنة. هلّأ صار راجع 100 سنة لورا، وباين ما في تحسّن، واحنا تهجّرنا بمخيمات الكلاب ما تقعد فيها”.

عايدة عساف قالت في الاستطلاع: “الله يسامحهم شو عملوا فينا. الرواتب عم تطلع روحنا لنقبضها. وعدونا بالزيادة عالرواتب وما صارت. الخبز مشكلة كبيرة بارتفاع سعره، والغاز والمواصلات والكهرباء كلها مو منيحة. نتمنى إعادة النظر بهي الأمور”.

نبيل يمين، وضع تقييما من عنده من 1 إلى 10 لأربعة أقسام، قائلا: سياسة خارجية 9/ 10، سياسة اقتصادية 5/ 10، تلون مجتمعي 4/ 10، الجانب العسكري 3/ 10، يعني مجتمعات كلهن، بيطلع 21 من 40، والنسبة هي 5.25 من 10″.

أما أبو براء الجبلاوي، فقال: بشو… نحكي إلنا وعلينا. ما في معمل عميشتغل. مؤسسات الدولة خارج الخدمة. يعني بشو بدنا نقيّم. الحوادث الأمنية كثيرة. نزلوا الأسعار وأخدوا المصاري من الناس.. الخبز حدّث ولا حرج. كهرباء من يوم أمس تحسنت ربع ساعة زيادة وصلت وهي أفضل شي”.

أبو محمود السراوي قال التالي: “حكومة تصريف الأعمال لم تقدم أي شيء في جميع المجالات، فقط جودة الخبز مشكورين، أما باقي الوزارات لم تقدم غير الوعود، وأخص بالذات وزير الكهرباء والنفط والزراعة، اعتقد ليس لديهم الإدارة على إدارة وزاراتهم وإرضاء الشعب، وننتظر تشكيل الحكومة الجديدة الشابة المتطورة والقادرة على إدارة الأمور”.

وقال أندريه حداد بخصوص رأيه بأداء “حكومة تصريف الأعمال”: “وقت يقولوا في قرارات جديدة للإدارة الجديدة، منخاف كلنا؛ لأنه ما في قرار أخذوه صحيح من تعيينات عسكرية وسياسية وإدارية وتشكيل لجان.. في حمقى كتير نتمنى ما يضلوا بالسلطة”.

قبول بأداء حكومة البشير عطفاً على قِصر مدتها

فيما يخص الفئة الثانية، فكانت راضية بأداء حكومة تصريف الأعمال، حيث قالت ليلى جمالي في جوابها على استطلاع “الحل نت”: “شهرين من التحرير الحمد لله. الله يعطيهم العافية استلموا البلد من الصفر. كتّر خيرهم عم يعملوا جهدهم ليصلحوا الوضع. جهود جبارة. الله يكون بعونهم”.

جمعة حيدر قال: “الحكومة السورية الحالية جهودها مثمرة ومشكورة.. الحكومة التي ستشكل كلما كانت حكومة تقنوقراط أفضل، وكلما كانت تمتلك القوة اقتصاديا وسياسيا أفضل.. بعيدا عن الطوائف والأحزاب”.

بينما أبو جمعة الشامي: “جزاهم الله كل خير. يقومون بجهود جبارة في كافة المجالات، وخاصة ضبط الأمن وملاحقة فلول النظام وتحسين صورة سوريا دوليا، والعمل على رفع العقوبات.. ولكن نتمنى منهم ملاحقة من يقوم بالتوسط للشبيحة وطمس جرائمهم والعفو عنهم؛ لأن هؤلاء أخطر من الشبيحة أنفسهم”.

وقالت سارة محمد: “الوضع أفضل من أيام المخلوع الأسد. يكفي إنو ما عاد في خوف وطيران وبراميل، ورجعوا المهجّرين وتبيّضت السجون وصار في حرية رأي. كان الواحد ما يفتح تمه، حاليا صار الكل بده كلشي وبأسرع وقت وبيحكي اللي بدو ياه وما عم بتلاحق أو بنحط بالسجن. صار في كرامة صار في أمان وإن شاء الله وبالتعاون مع بعض يتحسن.. الأمور المادية بدها صبر لأنه صرله الحكم الحكم فقط شهرين و10 أيام”.

مناشدات بإبقاء أسعد الشيباني

الفئة الثالثة، أشادت بعمل وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، حيث قالت زهرة الشامي: “كل الوزراء ما شاء الله عليهون، وأخص بالذكر وزير الخارجية أسعد الشيباني، يجب الإبقاء عليه في هذا المنصب لما فيه خير للبلاد والعباد”، فيما قال سامي جمال: “الأداء أقل من المتوقع، عملوا واجبهم، ما عدا وزير الخارجية، كان أداؤه جيد”.

وفيما يخص الحكومة المقبلة، فقال أنور أسعد: “أهم شي لازم يفرضوا الأمن والأمان، وحاجه استهتار بدم المواطن. ما بدنا بقا دم وخطف وتشبيح. نحن هربنا من حكم طاغية ولازم الحكومة تفرض سيطرتها على كامل الأراضي السورية، ويكون الشعب معها بكلشي يصب بمصلحة الشعب والبلد”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات

الأكثر قراءة