صدمت الممثلة السورية سلمى سليمان، متابعيها عبر منصات التواصل الاجتماعي، باتهامها لمسلحين تابعين إلى الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، بحرق وقتل قريبها المُقعد، فما القصة؟

سامى سليمان: “كتير بعائلتي استشهدوا”

الفنانة سلمى سليمان قالت عبر حسابها الشخصي بمنصة “فيسبوك”: “ابن عمتي خلق معاق (مشلول) ولا جمعية قبلت حالته وصارت عمتي تربّي وتهتم في برموش عيونها لحتى صار عمره 22 سنة تطعميه وتغيرله بتخاف عليه من الهوا”.

وأردفت سليمان قائلة وفق مجلة “لها”: “إجو التكفيريين الأندال جماعة الجولاني المجرم قوّصوه وحرقوه هُوِّي والبيت واللي فيه”، وأضافت: “على فكرة كتير بعائلتي استشهدوا والكلام يتبع”.

وقبل ذلك، وفي ذروة أحداث الساحل السوري، ظهرت سليمان في فيديو وهي تتحدث بلهجة طائفية وتهاجم الطائفة السنية، وتجاوزت على الذات الإلهية، ولاقى الفيديو موجة انتقادات واسعة، لتخرج بعدها في فيديو آخر، تعبّر عن اعتذارها وهي منهارة من البكاء، مبررة أن ما قالته لم يكن عن قصد، بل نتيجة صدمتها بعد مقتل عدد من عائلتها، بقولها: “نص عيلتي راحوا من دون ذنب”.

وما يمكن ذكره، أن عددا من الفنانين أعلنوا عن تعرضهم لاعتداءات في الآونة الأخيرة جراء أحداث الساحل السوري، على غرار الفنانة نور علي التي نجت من إطلاق النار عليها، من مسلحين سرقوا سيارتها واعتدوا على منزل عائلتها، في إطار المجازر التي وقع ضحيتها أهالي الساحل السوري.

انهيار نور علي وأحداث الساحل السوري

وأطلّت الممثلة السورية في فيديو نشرته عبر حساباتها في شبكات التواصل الاجتماعي، في حالة من الانهيار والخوف والبكاء، قائلة: “بعد ما تحررت جبلة على يد قوات الأمن العام والجيش عمّ الرعب، بدأ مسلحون من الجنسيات الشيشانية والأجانب والتكفيريين السوريين، باقتحام البيوت وأهلها في داخلها”.

وأكدت نور علي: “أنا تعرّضت لإطلاق نار، حين كنت أصوّر مَن يسرق سيارتي، والحمد لله تدخل الأمن العام وحلّ الأمور. نحن لسنا أحزاباً ولا أعداء (…) يمكننا حل كل شيء بالحوار فقط… أنا الآن ثمني رصاصة”.

بعد هدوء نسبي دام لـ 3 أشهر، منذ سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، طفت إلى السطح أحداث عنف دامية، حيث بدأتها عناصر من “فلول النظام السابق”، بهجمات على قوى الأمن السوري والمؤسسات الحكومية في مناطق الساحل السوري، لتقرر دمشق القيام بعملية أمنية ضد “فلول الأسد”، رافقتها مجازر وانتهاكات طالت المدنيين العزل على يد فصائل مرتبطة بوزارة الدفاع السورية.

وبحسب “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، فإن مناطق الساحل السوري وجبال اللاذقية، شهدت عمليات تصفية على أساس “طائفي ومناطقي”، راح ضحيتها المئات من المدنيين من أبناء الطائفة العلوية، قائلا إن من بين القتلى نساء وأطفال، قتلوا نتيجة “جرائم حرب” وانتهاكات جسيمة “ارتكبتها قوات الأمن وعناصر وزارة الدفاع والقوات الرديفة لها، وسط غياب أي رادع قانوني”، وفقا له.

وذكر المرصد، أن عدد “المجازر” في الساحل السوري وجباله، تجاوزت 45 مجزرة، منذ اندلاع التصعيد في 6 آذار/ مارس الجاري، بعد هجمات نفذها “فلول النظام السابق” ضد قوات وزارتي الداخلية والدفاع السورية، وهو ما أعقبته، وفقا للمرصد، “إعدامات ميدانية وعمليات تطهير عرقي، بدأت في 7 آذار/ مارس الحالي”.

وفيما يخص حصيلة ضحايا أحداث الساحل السوري، فإنها وصلت إلى أكثر من 1300 مدني ونحو 300 عنصر من الأمن العام، إذ وثق “المرصد السوري” مقتل 1383 مدنياً، فيما أشارت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إلى “مئات القتلى”، بينهم عائلات بأكملها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات

الأكثر قراءة