سمر أحمد – دمشق

تمكن سجين متهم بقضية جنائية، من الفرار من نافذة مرحاض داخل القصر العدلي في شارع النصر بدمشق، ما أدى إلى إغلاق مبنى القصر بالكامل لمدة تجاوزت نصف الساعة، في محاولة من الشرطة لإلقاء القبض عليه.

وكشفت مصادر مطلعة، أن السجين قام بخلع ملابسه والأصفاد عن يديه، وتمكن من الهروب من نافذة مرحاض في القصر العدلي”.

وتابع المصدر “حاول عناصر الشرطة القبض على السجين الفار وقاموا بإغلاق المبنى لمدة أكثر من نصف ساعة، لكنهم عادوا ليفتحوا الأبواب أمام المراجعين، بعد التأكد من أنه فر خارج القصر”.

وأشار المصدر إلى أنه تم “إلقاء القبض على شقيق السجين وأحد أصدقائه اللذين أثارا الشكوك حولهما بتهمة تسهيل ومساعدة السجين في الهرب”.

ويواجه السجين الفار تهماً بعشرات القضايا، من بينها قضايا يتم النظر فيها في محكمة الجنايات وأخرى في محكمة البداية، وأبرزها سلب النساء في شوارع دمشق، من خلال انتحاله صفة أمنية والتهديد بالسلاح، فضلاً عن ارتكاب جرائم سرقة بحجة وجود جمعية خيرية.

وكان فرع الأمن الجنائي في دمشق ألقى القبض على المتهم، في التاسع عشر من آب الماضي، حيث “قام بجرائم نصب واحتيال وسلب، فيما تمكنت الشرطة من استرداد قطع ذهبية كان سرقها اللص الفار”، وفق ما تداولته مصادر محلية.

يشار إلى أنه من النادر أن يتم تسجيل حالات فرار سجناء من القصر العدلي بدمشق، إذ تمكن أحد تجار المخدرات المقبوض عليهم، من الهروب من القصر العدلي أيضاً في أيلول 2017، إلا أن الشرطة تمكنت لاحقاً من إعادة القبض عليه في منزل أحد أقربائه بدمشق.

وشهد مرحاض القصر العدلي بدمشق في كانون الأول 2017، حادثة قيام سجين بشنق نفسه باستخدام وشاح كان أدخله معه عند توقيفه، حيث كان متهماً بارتكابه “فعل الدعارة” وتم توقيفه مع زوجته.