زار رئيس الوزراء العراقي #مصطفى_الكاظمي، اليوم السبت، مقر هيئة #الحشد_الشعبي، في ظل تصاعد الخلافات داخل المؤسسة الخاضعة لسيطرة فصائل موالية لطهران.

وأظهرت صور نشرتها الهيئة عبر “تويتر”، الكاظمي وإلى جانبه رئيس الهيئة #فالح_الفياض، فيما لم تصدر بعد أية تصريحات رسمية بشأن الذي تمخض عنه اللقاء.

إلا أن “الحل نت” تواصل مع مصدر مطلع من داخل مبنى هيئة الحشد الشعبي، وتبيَّن أن «الزيارة تهدف إلى ترطيب الخلافات الداخلية في الحشد، وتحديداً بين جناحي السلاح، أي بين قوات السيستاني التي انسحبت أخيراً والتحقت بوزارة الدفاع العراقية، والفصائل الموالية لإيران».

وأوضح المصدر، أن «الكاظمي يسعى إلى تذويب الخلافات بين الجانبين، لأن إنهاء المشاكل داخل هيئة الحشد الشعبي، يعني أن الحوارات القريبة بين #بغداد وواشنطن ستكون آمنة».

لافتاً إلى أن «الفياض أصرّ على الكاظمي أي يرتدي لباس الحشد في مبادرة إعلامية لمنع كل الشكوك على أن المؤسسة العسكرية تتدخل بالملفات السياسية، لا سيما بعد التداول الإعلامي الكثير بشأن رفض قادة الحشد للكاظمي».

وأظهرت الصور حضور ممثلي الفصائل الأربعة الخاضعة لمرجعية #النجف، وقد جلسوا جميعهم على يسار الكاظمي، الذي ظهر في بعض الصور وهو يرتدي زي الحشد الشعبي.

يشار إلى أن الفصائل الأربعة، وهي “فرقتي الإمام علي والعباس القتاليتين ولوائي على الأكبر وأنصار المرجعية”، كانت قد أعلنت الشهر الماضي انسحابها من هيئة الحشد وانضمامها للقوات الرسمية العراقية، بعد خلافات بشأن آلية توزيع المناصب القيادية داخل الحشد الشعبي.

في المقابل جلس ممثلو الفصائل الموالية لإيران في الجانب الآخر، ومن بينهم القيادي في ميليشيا في “حزب الله” أبو منتظر الحسيني، إضافة إلى “أبو فدك” وهو أحد المطلوبين للأميركيين.

وتأتي زيارة الكاظمي لمقر هيئة الحشد الشعبي، بعد يومين فقط من زيارته لمقر جهاز مكافحة الإرهاب ولقائه بالقائد الجديد للجهاز #عبدالوهاب_الساعدي.

وتوقع الخبير في الشأن الأمني #هشام_الهاشمي في تغريدة على “تويتر” أن «تسهم زيارة الكاظمي في “نزع” فتيل الخلافات الداخلية واعادة توزيع المناصب القيادية بعدالة داخل هيئة الحشد الشعبي».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.