“قُرآن المَسيحي”.. إصدارٌ جديد للقاص العراقي “محمد الباسم”: هذه حكايَته

“قُرآن المَسيحي”.. إصدارٌ جديد للقاص العراقي “محمد الباسم”: هذه حكايَته

صدرَ للكاتب، والقاص العراقي #محمد_الباسم، مجموعة قصصيّة حملَت عنوان “قُرآن المسيحي”، عن منشورات “درابين الكتُب” للنشر في العاصمة العراقية #بغداد.

تتكوّن المجموعة من /15/ قصّة، تحكي عن مرحلة الطائفية في #العراق، بالضبط منذ أواخر 2004 وحتى 2011، كما قفزَت عن تلك السنوات إلى سنة 2014، وقت دخول #داعش للبلاد.

الناشر، “علي الطوكي”، بيّن لـ (الحل نت)، أن «المجموعة القصصية تكوّنَت من /112/ صفحة، ونوع القطع الورقية وحجمها هو أوربي»، حسب حديثه.ا

“الطوكي” ذكرَ في تقديمه للمجموعة في تدوينة له عبر #فيسبوك: «من أبجديات العنف أن يكون هناك ضحية ومن أبجديات العدل أن يكون هناك ألف شاهد».

«لذا وجب علينا أن نضع الضحية والشهود بين غلافين، ضحايا هذه المجموعة ملطخين بدم الطائفة، ومطعونين بسكين مقدس»، كما يذكُر في تقديمه.

«خمسة عشر صرخة توزعت بين مدن وأسماء مختلف، أول التهم انتماء، وآخرها انتماء لذا يقف الضحية غريق بدمه بين انتمائين، وتستمر أحداث الموت المجاني، لسنين».

«ليال من الرصاص وأخرى من القلق، أحاطت بنا في سنين مضت، أُطلق عليها سنوات الطائفية، وكانت تشبه اسمها حقاً، كنا نحمل وقتها هويات قاتلة».

https://www.facebook.com/118443832158109/posts/620422738626880/

صاحب المجموعة القصصيّة “محمد الباسم”، قال: إنه تناول هذه الموضوعَة في مجموعته؛ «لأن ما مر به العراق بحرب طائفية بعد 2003، لا تزال بقاياها ماثلة، ونعيشها إلى اليوم».

يقول، «تناولت الواقع الطائفي بكل أشكاله. (70 %) من القصص: “حقيقية”، لأشخاص حقيقيون، بعضهم قُتل، واستطعت الوصول لقصصهم بالكامل، وبعضهم نجى بطريقة غرائبية».

«المجموعة القصصية لم تتناول “الشيعَة والسُنَّة” فحَسب، صحيحٌ هم الجزء الأساس في وقت الطائفية، لكن في مدن ثانية كانت هُناك طائفية أخرى، من نوع ثان»، يُوضّح لـ (الحل نت).

«في #الموصل مثلاً، كان الإيزيديون يُقتَلون، كان المسيحيُّون يقتَلون، وكَذا الحال في #كركوك و #بغداد، الكُل كان يُعاني من الطائفية، حتى أبناء الديانة البهائية الحديثة»، يُضيف “الباسم”.

ويُردف: «كل قصّة لا تشبه الأخرى، كل قصة هي ملف بحد ذاته، قصّة تتناول محافظة ما، وأخرى تتناول سنَة من سنوات الطائفية، ثالثة تتناول شخصاً بذاته، رابعة تتناول طائفة بعينها، وهكذا».

وممّا يذكره الناشر عن الطائفية التي تناولتها المجموعة القصصية: «اضطر بعضنا لنسخ هويات بأسماء غير أسمائهم، وطوائف لا ينتمون إليها، محاولة للنجاة من قبضة الموت المجاني».

«الكثير من ضحايا تلك الحقبة تجمَّدوا بثلاجات الموتى ودفنوا بلا شاهدة قبر؛ لأنهم مجهولي الهوية، أكلت ملامحهم السياط، وشربت أجسادهم الشواطئ، رحلوا وبقي فقدانهم يهدد ضمائرنا المرتجفة».

سبقَ وأَن صُدرَت للقاص العراقي، مجموعة قصصيّة بعنوان: “نبونئيد.. آخر أيام بابل” عن “دار سطور” للنشر في عام 2018، تكوّنَت من /150/ صفحَة.

قالَت “سطور” وقتئذ، إنها «مجموعة قصص، تخيلها الكاتب حدثت في #بابل القديمة الممتدة من #الفرات إلى #النيل، وربَّما حدثت بالفعل وضاعت بين لحظات التاريخ البعيد دون ذكر على لوح أو تدوين أو حفظ».

يومها قال “الباسم”، إن «بطل القصة “نبونئيد”، ليس ذاك الذي يعرفه أصحاب التاريخ والمختصين بالحفريات، نبونئيد رجلاً بابلياً يحب “سيبيلا” التي تسكن #القدس منذ أول قصة حتى آخر واحدة».

«في القصة ليس هناك تاريخ حقيقي، فالتاريخ يمتد ولا ينتهي، ويتكرر ولا يقف عند زمن، لذا فلا تستغرب حين تقرأ عن بابل القديمة تجد الكاتب يتحدث عن الشيعة والسُنّة».

«ولا تستغرب إن وجَدته يتحدّث عن #الحلة أو القدس أو #سبتة، أو #شارع_الرشيد في بغداد، أو حتى عن الموسيقار #محمد_عبد_الوهاب»، حسب حديثه حينذاك.

“الباسم”، هو صُحافي عراقي أيضاً، وُلد عام 1994 في مدينة بابل العراقية (التاريخية)، ويحمل شهادة البكالوريوس من كلية الإعلام/ جامعة بغداد، ويكتب لعدة صحف ومواقع عربية ومحليّة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.