ما تزال أسعار المحروقات في سوريا خلال السنوات الأخيرة، تشكل هاجسا ومعاناة كبيرة للسوريين، تزامنا مع الارتفاع الدوري لأسعارها من جهة، وسحب الدعم الحكومي بشكل تدريجي من جهة، مما انعكس بشكل سلبي على كافة السلع والخدمات في البلاد.

وأعلنت الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية “محروقات“، عن تعديل آلية البيع من المحطات المخصصة لبيع مادة البنزين بالسعر الحر، لتصبح 40 ليترا للتعبئة الواحدة بفاصل زمني 10 أيام كحد أدنى بين كل تعبئتين.

وبحسب بيان صادر عن الشركة الخميس، فإن تطبيق الآلية الجديدة يبدأ اعتبارا من اليوم الخميس، لافتة إلى أن الكمية الشهرية بقيت كما هي دون تغيير.

وفي نهاية عام 2021 الفائت، أعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية، زيادة مخصصات مادتي البنزين والمازوت غير المدعوم، المحددة للسيارات والآليات، والمُباعة عبر البطاقة الذكية، ضمن محطات محددة.

قد يهمك: “15 ألف”.. وقية العوجا بسعر نصف فروجة في سوريا

ورفعت الوزارة حينها مخصصات مادة البنزين المُباع بالسعر “الحر” إلى 80 لتر شهريا لكل سيارة بدلا من 40 ليترا.

وعمدت الحكومة السورية مؤخرا إلى زيادة أسعار المحروقات عدة مرات، إضافة إلى رفع الدعم الحكومي المتعلق بالمشتقات النفطية والمواد الأساسية، عن مئات الآلاف من العائلات السورية منذ مطلع شباط /فبراير الماضي.

طوابير تعود للمحطات

وأفادت مصادر محلية أمس بـ“عودة الطوابير إلى محطات البنزين في العاصمة دمشق، مع تأخر ملحوظ في وصول الرسائل لأصحاب المركبات المدعومة حكوميا“.

ويتخوف الأهالي من قرار محتمل من قبل الحكومة برفع أسعار البنزين، تزامنا مع ندرة المادة في محطات الوقود.

وبحسب المصادر المحلية، فإن “الحكومة تتجه إلى رفع سعر ليتر البنزين المدعوم إلى 1700 ليرة، في حين سيكون سعر ليتر أوكتان 95 هو 3000 ليرة لليتر الواحد“.

ما علاقة ارتفاع البنزين بارتفاع أسعار السلع؟

وأكد غسان آغا وهو تاجر يعمل في مدينة حلب، أن ارتفاع سعر أي من المشتقات النفطية، سينعكس فورا على أسعار كافة السلع في سوريا، وذلك لأن البنزين يتعلق بمسألة رئيسية، وهي النقل وكلفته والتي تدخل في كلفة المواد التي تنقل للمستهلك النهائي، بمعنى ارتفاع سعره يؤدي إلى زيادة تكلفة السلع.

كما أشار آغا في اتصال هاتفي سابق مع “الحل نت“، إلى أن الكثير من المنتجين أصبحوا يعتمدون على المولدات الكهربائية، وذلك في ظل أزمة الكهرباء، وبالتالي فإن رفع أسعار البنزين أو المازوت سيؤدي بالتأكيد إلى ارتفاع التكاليف، التي سيتم تحصيلها من المستهلك.

قد يهمك: مهرجانات تسوق لمواجهة ارتفاع الأسعار في حمص وحلب

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.