لا تزال الشركات التابعة لـ “حكومة الإنقاذ” في محافظة إدلب، شمالي غرب سوريا، تتحكم في المفاصل الإدارية في المنطقة، وتشرف على الأسعار في عمليات عدة، أهمها المحروقات والكهرباء.

أسعار الكهرباء في إدلب

حددت شركة ” “green energy، أسعار الكيلو واط الواحد من الكهرباء في محافظة إدلب، بسعر 1.98 ليرة تركية للمنزلي، و 2.45 للكيلو واط الصناعي، بعد أن كان للمنزلي1.45 ليرة تركية للكيلو واط الواحد، وسعر الكيلو واط الواحد للاستهلاك الصناعي كان 1.75ليرة.

وأدت هذه الزيادة، إلى ردات فعل واستياء بين أهالي محافظة إدلب، الذين يعانون ظروفا معيشية صعبة.

واشتكى المدنيون من فرق الأسعار، بين مناطق ريف حلب الشمالي ومحافظة إدلب، حيث أن المنطقة الواقعة شمال وشرق حلب، أقل بنسبة تتجاوز 75 قرش لكل كيلو واط واحد.

أوتهم ناشطون محليون، “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقا) بالوقوف وراء رفع الأسعار بداية الشهر الحالي، بهدف زيادة أرباحها على حساب المدنيين، فيما بررت شركة الكهرباء رفع الأسعار نتيجة هبوط أسعار الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي.

للقراءة أو الاستماع: إدلب: استغلال المساعدات الإنسانية لمحاربة المدنيين.. ما هي الأساليب؟

من هي شركة “جرين أنجري”

في شهر أيار/ مايو العام الماضي، أعلنت شركة ” “green energy، على بدء تنفيذ خطة استجرار الكهرباء من تركيا إلى محافظة إدلب، حيث بدأت خطة الشركة بتغذية المدن القريبة من الحدود السورية التركية، عبر خطوط الكهرباء الموجود مسبقاً إضافة لاستحداث محولات جديدة في مناطق أخرى.

وجاء إعلان الشركة بدأ عملها، بعد ثلاثة أشهر، من إعلان وزارة الكهرباء التابعة لـ”حكومة الإنقاذ” التوصل لأتفاق مع شركات تركية لاستجرار الكهرباء إلى محافظة إدلب.

وذكر ناشطون محليون لموقع الحل نت، أن الشركة أسست في عام 2014 في محافظة حلب، وبعد سيطرة حكومة “الإنقاذ” على محافظة إدلب، نقلت مكان عملها إلى المنطقة.

يذكر أن شركة الكهرباء لم تكن الوحيدة التي تعود تبعيتها لـ” حكومة الإنقاذ”، حيث عملت الحكومة على استحداث شركة “وتد” المختصة في استيراد المحروقات وبيعها في محافظة إدلب، وبذلك تكون “تحرير الشام” سيطرة على مصادر الطاقة في المحافظة بشكل كامل وفق ناشطون محليون.

للقراءة أو الاستماع: وفيات وأضرار مخيفة سببتها عاصفة ثلجية ضربت شمال إدلب

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.