بعد الحرب الأوكرانية وغلاء المحروقات وأجور الشحن العالمية، ما زالت أسباب ارتفاع أسعار المواد الغذائية في سوريا، تتسع يوما بعد يوم، لتؤثر بشكل سلبي ومباشر على مختلف السلع في الأسواق السورية.

وقية بـ15 ألف

ومع بدء موسم فاكهة “العوجا” أو “العقابية” كما يسميها السوريون، أكدت مصادر محلية أنها سجلت أسعار مرتفعة وغير متوقعة، حيث سجلت الأسواق سعر 15 ألف ليرة سورية، للوقية الواحدة، بحسب ما أكد موقع “المشهد أون لاين” المحلي.

وتعود أسباب ارتفاع أسعار الخضار والفواكه مؤخرا، بالدرجة الأولى إلى موجات الصقيع التي ضربت البلاد خلال الأسابيع القليلة الماضية، فضلا عن ارتفاع أجور النقل والمحروقات.

وبعيدا عن “العوجا” تشهد مختلف السلع في الأسواق السورية ارتفاعا غير مسبوق في أسعار، في ظل عجز الحكومة عن تقديم حلول حقيقية من شأنها ضبط الفوضى في الأسواق، تزامنا مع حلول شهر رمضان.

قد يهمك: مهرجانات تسوق لمواجهة ارتفاع الأسعار في حمص وحلب

وقالت صحيفة “الوطن” عن ارتفاع الأسعار المتواصل في سوريا، إن: “دائرة المواد الاستهلاكية الأساسية المستبعدة من موائد السوريين تتسع يوماً بعد آخر مع وصول الأسعار إلى أرقام باتت خارج طاقة ومقدرة شريحة واسعة من السوريين من ذوي الدخل المحدود“.

وحول آخر تحديث للأسعار في الأسواق، أشارت الصحيفة إلى أن سعر كيلو الباذنجان في أسواق دمشق، وصل لحدود 4 آلاف ليرة وتراوح سعر كيلو البندورة بين 3000 و3500 ليرة وكيلو الزهرة 2500 ليرة بعد أن كان يباع منذ أيام قليلة بحدود 750 ليرة كما وصل سعر كيلو البطاطا إلى 3 آلاف ليرة وكيلو الكوسا بحدود 5 آلاف وكيلو الفليفلة لـ4 آلاف ليرة.

الصقيع والبرد

وحول أسباب ارتفاع الأسعار، أشار عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه بدمشق محمد العقاد ، إلى أن موجات البرد والصقيع، التي ضربت البلاد خلال الفترة الأخيرة، كان لها أثرا سلبيا على أسعار الخضار في سوريا.

كما لفت العقاد في تصريحات لـ“الوطن“، إلى “صعوبة تأمين التدفئة للبيوت البلاستيكية في ظل غلاءها وعدم توفرها، فضلا عن زيادة أجور نقل الشاحنات المحملة بالخضر من المحافظات المنتجة إلى سوق الهال، إذ إن أجرة الشاحنة ارتفع بحدود 100 ألف ليرة فعلى سبيل المثال كانت أجرة الشاحنة من طرطوس إلى دمشق منذ أسبوع بحدود 400 ألف ليرة وأصبح اليوم بـ500 ألف ليرة“.

كذلك أكد العقاد انخفاض كميات الخضار والفواكه، التي تأتي من سوق الهال للأسواق المحلية، بنسبة لا تقل عن 15 بالمئة، وذلك نتيجة ضعف القوة الشرائية للمواطن وفي ظل الغلاء الحالي للأسعار

ومنذ بداية شهر آذار/مارس الحالي، شهدت مناطق عدة في سوريا، تقلبات مناخية، وعواصف ثلجية، وموجات من الصقيع، أثرت بشكل كبير على الأراضي الزراعية، ما تسبب بأضرار واسعة على المحاصيل الزراعية.

اقرأ أيضا: بعد الغلاء الفاحش.. المواد الغذائية الأساسية تباع بالتقسيط في دمشق

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.