سجلت أسعار الذهب قفزات قياسية في ظل الغزو الروسي لأوكرانيا المستمر منذ ستة أسابيع، مع توقعات بزيادة الطلب على المعدن الأصفر، سيما وأن الذهب يعد أداة اقتصادية آمنة للاستثمارات في ظل تراجع العملات العالمية، وعدم استقرار أداء الأسواق والبورصة.

قفزة نوعية للذهب هذا العام

توقع بنك “جولدمان ساكس” الأميركي أن تتجاوز أسعار أوقية الذهب 2500 دولار هذا العام. وأوضح البنك أن هذه الزيادة ترجع إلى استمرار الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وتباطؤ الاقتصاد العالمي، إلى جانب زيادة المواد الخام والمنتجات بعد فرض العقوبات على روسيا.

ظل نمو أسعار الذهب في نطاق ضيق في الأسابيع الأخيرة على الرغم من أن الحرب في أوكرانيا التي لا تزال مستعرة دون حل يلوح في الأفق. لكن وفي الوقت الحالي، يواجه سوق الذهب رياحا من الطلب القوي على الملاذ الآمن، والتي تزامنت مع الرياح المعاكسة من ارتفاع الدولار الأميركي وارتفاع عائدات السندات الأميركية بسبب قرار البنك الفيدرالي.

خلال الأسبوع الفائت، بات الطلب على سبائك الذهب والعملات المعدنية الصغيرة قوي جدا، فعلى سبيل المثال، يُشار إليه من خلال مبيعات الأونصة الأميركية، فقد ارتفعت أسهمها والطلب عليها إلى أعلى نطاق في الخمس سنوات السابقة ومنذ اندلاع الغزو الروسي على أوكرانيا.

وطبقا لتقرير موقع “إيكونوميك تايمز” المختص بالشؤون الاقتصادية، فقد وصل الدولار إلى أعلى مستوى له في حوالي عامين ، وأيضا حدث ذلك بالنسبة لعوائد السندات الحقيقية – متغير بديل للنمو الاقتصادي المتوقع – حيث تجاوزت الزيادة في العوائد الاسمية توقعات التضخم.

إضافة إلى هذه الرياح المعاكسة، انخفضت القيمة المستحقة للسندات ذات العوائد السلبية – عوائد قريبة من الصفر، فهي تسدد ديونا من خلال ديون أخرى – في جميع أنحاء العالم من حوالي 18 مليار دولار في بداية العام إلى أقل من 3 مليارات دولار.

للقراءة أو الاستماع: مؤشر الدولار الأميركي يضرب آمال تحسن الليرة

الذهب في سوريا يقفز

على الصعيد المحلي، ارتفع سعر مبيع غرام الذهب، عيار 21، اليوم الأحد، بمقدار 2000 ليرة ليصل  إلى 207 آلاف  ليرة ، وسعر شرائه إلى 206500 ليرة ، حسب النشرة الرسمية الصادرة عن الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات بدمشق، بينما وصل مبيع غرام الذهب، عيار 18، إلى 177429 ليرة ، وسعر شرائه إلى 176929 ألف ليرة.

ويأتي هذا استجابة للتقلبات الحادة التي تشهدها أسواق الذهب العالمية، حيث وصل سعر الأونصة عالميا مساء أمس إلى مستويات  1950 دولارا، بعد الانخفاض الصباحي.

وجاء الارتفاع العالمي في أسعار الذهب على خلفية استمرار التعقيدات في الأزمة الأوكرانية بفعل الممارسات الروسية والهادفة إلى إطالة أمد الأزمة.

وفي حين أن سعر صرف الدولار استقر في العاصمة دمشق عند سعر شراء يبلغ 3885، وسعر مبيع يبلغ 3920 ليرة للدولار الواحد. بلغ سعر غرام الذهب بعيدا عن نشرة الجمعية، من عيار 21 في دمشق 214,535 ليرة للمبيع و 212,620 ليرة للشراء.

بينما وسجل في حلب سعر 213,988 ليرة للمبيع و 212,073 ليرة للشراء، ووصل في إدلب إلى 214,262 ليرة للمبيع و 212,073 للشراء.

أما في مدينة درعا جنوب سوريا، فوصل سعر جرام الذهب من عيار 21 إلى 222 ألفا و456 ليرة للشراء، مقابل 224 ألفا و460 ليرة للبيع. ووصل سعر أونصة الذهب، إلى 7 ملايين و566 ألفا و543 ليرة للشراء، مقابل 7 ملايين و634 ألفا و710 ليرات للبيع. كما وصل سعر الليرة الذهب، إلى مليون و702 ألف و472 ليرة للشراء، ومليون و717 ألفاً و810 ليرات للبيع.

للقراءة أو الاستماع: شمال سوريا أمام منعطف خطير.. انخفاض قادم لليرة التركية والتضخم لن يتوقف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة