أوضح القيادي في جبهة النصرة والشرعي السابق لها (أبو ماريا القحطاني)، أن جبهة النصرة مستعدة لفك ارتباطها بتنظيم القاعدة من أجل “مصلحة أهل الشام”. حيث قال القحطاني مستشهداً بمقولة زعيم تنظيم القاعدة السابق (أسامة بن لادن)، إن “مصلحة الدولة المسلمة مقدمة على مصلحة الجماعة”.

وتأتي تصريحات القحطاني التي نشرها على شكل تغريدات على موقع تويتر، تعليقاً على الأخبار التي ذكرتها رويترز أمس، والتي تحدثت فيها الوكالة عن بحث جبهة النصرة الانفصال عن تنظيم القاعدة.

كما ذكر القحطاني أن “مسألة الانفصال عن القاعدة لا تعتمد على مسألة البيعة”، وتساءل فيما “لو أن النصرة حلت بيعتها، هل ستقوم الدول بتسليح المجاهدين؟”. وأضاف متسائلا فيما لو “قامت النصرة وسمَّت نفسها باسم جيش الشام وأعلنت انفصالها، هل ستنقطع عداوة اليهود والنصارى لشعب الشام المسلم؟”. “ألم يقصف التحالف مقرات لبقية الفصائل ليست من النصرة”.

ونفى القحطاني ما قالته رويترز عن ورود دعم خليجي للنصرة، حيث أشار إلى عدم وجود أي دعم حكومي من دولة أو حزب مقدم إلى جبهة النصرة، قال إن كل الدعم الذي يأتي إلى الجبهة هو “من عوام المسلمين”.

وكانت العديد من المصادر الإعلامية في الأسابيع الماضية، قد تحدثت عن احتمالية انفصال جبهة النصرة عن تنظيم القاعدة، آخرها كان تحقيق لوكالة رويترز نشرته أمس، أعلنت فيه الوكالة نقلاً مصادر مقربة من قيادات النصرة أن الجولاني (أمير النصرة) قد قابل مجموعة من المسؤولين المخابراتيين الخليجيين، بينهم قطريين، لبحث موضوع انفصال الجبهة عن القاعدة، بهدف زيادة الدعم المقدم لها.