الحل السوري – وكالات

أصدرت وزارة الأوقاف في حكومة النظام، وثيقة تحت مسمى “ميثاق الشرف الديني” دعت عبرها إلى تبني خطاب ديني “فكري سديد”، يرسخ مفاهيم “الولاء الوطني” في مواجهة ما وصفته “التنظيمات الإرهابية الدولية التي لا تؤمن بوطن ولا دولة وطنية”.

 

كما دعت الوثيقة التي تم إطلاقها في اجتماع للعلماء والداعيات وعدد من رجال الدين المسيحي، بجامع العثمان في #دمشق، إلى معالجة “الفكر المتطرف ودعم قضايا العمل والإنتاج والعدالة ومكافحة الفساد والقضاء على البطالة”.

وتضمنت الوثيقة وفق ما رأت وزارة الأوقاف، ضوابط جديدة تتعلق بالخطاب الديني، من خلال تركيزها على التصدي “للفكر المنحرف المتشدد والتيارات التكفيرية الضالة والوقوف في وجه محاولات التشويه والتضليل المستمرة من قوى التكفير وتصحيح المفاهيم الحقيقية للمصطلحات الفكرية والعقدية”.

وأكدت الوثيقة على ضرورة أنّ يركز الخطاب الديني المعاصر “على احترام النفس البشرية وحرية المعتقد والتفكير، وعدم جواز تكفير أي من المذاهب الإسلامية باجتهادات وفتاوى مشبوهة، واعتماد الوسطية منهجاً، والتشديد على أن المسيحيين أبناء الوطن وشركاء في المواطنة. ”

وتم خلال الاجتماع اعتماد “فقه الأزمة” الذي أصدرته وزارة الأوقاف كمنهج متفق عليه بين علماء الشام لمواجهة “فقه الفتنة”.

يذكر أنّ رجال الدين الموالين للنظام كانوا قد أفتوا القصف والعمليات عسكرية التي تنفذها قوات النظام وتستهدف خلالها المدنيين القاطنين في المناطق الخاضعة للمعارضة، ولعل أبرزها كانت الفتوة الأخيرة لمفتي الجمهورية بدر الدين حسون الذي قال “إنّ قصف وتدمير المناطق الخاضعة للمعارضة هو ما أرجوه باسم الشعب السوري وأهل حلب بالذات”، مطالباً قوات النظام بالهجوم على تلك المناطق وإبادتها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.