عدنان الحسين – إدلب

شهد مخيم الجزيرة التابع لتجمع مخيمات أطمة، بريف #إدلب على الحدود السورية التركية، يوم أمس، مظاهرات، إثر دخول عدة مدرعات للجيش التركي ترافقها عدة جرافات، على مسافة 100 متر داخل الأراضي السورية، بغية جعل الجدار الإسمنتي الذي تقوم ببنائه على الحدود مع #سوريا، ملاصقاً للمخيمات.

وقال الناشط الإعلامي أبو العلاء الحلبي في حديث لموقع الحل السوري، إن الجيش التركي “توغل داخل الأراضي السورية لوسط ساحة المخيم، وبدأ بمحاولة تسوية الأرض لرفع السواتر الإسمنتية”، إلا أن أهالي المخيم وقفوا في وجهه وتظاهروا، مطالبينه بالتراجع والابتعاد عن المنطقة، ما أجبره على الانسحاب.

 

واعتبر أحد سكان المخيم ويدعى أبو محمد، أن تركيا تسعى من وراء هذه الخطوة إلى “تضييق الخناق عليهم النازحين، فلا مبرر لمثل هذا الجدار حيث لا تواجد لتنظيم الدولة (#داعش) في المنطقة، أو أي جهة من شأنها أن تهدد أمن تركيا”، مرجحاً أن الهدف من عزل المخيم، هو “منع الناس من دخول أراضيها، بطرق غير شرعية”.

يذكر أن السلطات التركية بدأت مطلع الشهر الماضي ببناء جدار عازل، (عبارة عن ألواح إسمنتية بطول 3.5 م)، على الحدود مع سوريا، بالقرب من مخيمات النازحين، وجاءت هذه الخطوة بعد سلسلة التفجيرات التى شهدتها تركيا في الآونة الأخيرة، كإجراء للحفاظ على أمنها.