محمد عمر – درعا

ازدادت معاناة أهالي مدينة #درعا (القاطنين في الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة)، حيث اضطر العديد منهم إلى النزوح للبلدات المجاورة، وذلك بعد أن كثّفت قوات النظام قصفها على تلك الأحياء بصواريخ الفيل ذات القوة التدميرية العالية.

أبو عيسى (أحد سكان حيّ الاربعين بدرعا البلد)، قال في حديث لموقع الحل السوري: “نزحت مع عائلتي لبلدة أم المياذن بريف درعا الشرقي، بعد أن أصبح الحيّ هدفاً لمرمى صواريخ الفيل، حيث سقط خلال الأسبوع الماضي سبعة صواريخ على الحيّ، مما أدى لسقوط بعض الجرحى وتدمير جزء كبير من الحيّ، كما اضطر ما يقارب 90 بالمئة من أهالي الحيّ للنزوح”.

أما أبو عمر (أحد سكان حيّ طريق السد بمدينة درعا)، قال: “بعد سقوط صاروخ فيل بالقرب من منزلي، أصيب جميع أفراد عائلتي بجروح وتدمر جزء كبير من المنزل، فلم يعد قابلاً للسكان، واضطررت للنزوح إلى إحدى المزارع المحيطة بمدينة درعا”.

يُشار إلى أن قوات النظام السوري، قصفت خلال الأسبوعين الماضيين، أحياء مدينة درعا بـ 23 صاروخ نوع الفيل، مما أحدث دمار كبيرا بالأحياء السكنية.

وتم تطوير صاروخ الفيل من قبل مليشيا #حزب_الله اللبناني، حيث تطلق قوات النظام عليه اسم” زئير الأسد” أما قوات المعارضة تسميه بالفيل، “بسبب صوته القريب من صوت الفيل”. ويبلغ طول صاروخ الفيل أربعة أمتار، يتم حشوه بمادة TNT شديدة الانفجار، ويتم إطلاقه بواسطة سيارة تحمل منصتين لأطلاق الصواريخ، لذلك يُصنف من صواريخ الأرض أرض، ويصل مداه الأقصى إلى1300م، ويمتلك قوة تدميرية هائلة تفوق أضعاف الصواريخ الفراغية التي تلقيها الطائرات الحربية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.