جوان علي – القامشلي

منذ أسابيع وآليات الجيش التركي تقوم بتحصين الحدود في مناطق عدة، ابتداء من المناطق شمال ديرك (المالكية) وحتى القرى المحاذية للحدود في ريف #القامشلي، وقد أثار دخول الجيش التركي إلى تخوم قرية سرمساخ فوقاني في ريف ديرك، و قيام آلياته بردم خندق حفر من الجانب السوري للحدود (شمال قرية اللطيفية)، الكثير من القلق والتساؤل لدى سكان القرى في المنطقتين.

فقبل أربعة ايام، قامت آليات حفر للجيش التركي، برفقة عربات عسكرية، بالتوغل ليلاً حوالي 200 متر، والتمركز في تلة تدعى ( تل حفريت)، ثم انسحبت في الصباح، وبحسب مصادر من القرية فإن الجيش التركي “طلب من أهالي القرية المجتمعين قبالتهم، اليوم صباحا، إلى ارسال من يقابلهم ليضعوهم في صورة ما حدث قبل ذلك”.

جمشيد سليمان (من أهالي سرمساخ)، أكد لموقع الحل السوري أن “حوالي 12 قروياً اجتمعوا مع الجانب التركي الذي ضم ضباطا ومختار قرية تل حفريت، التي تقع إلى الجانب التركي من الحدود، ومدنيين من طرفهم”.

سليمان أوضح  أن الأتراك “أعلموا القرويين أنهم سيعودون للتمركز في تلك المنطقة التي توغلوا اليها، منذ أيام، لأنها منطقة تابعة لهم، وفق الخريطة التي يعملون عليها، من أجل تحصين الحدود”، بحسب قوله.

وأضاف سليمان أن “الجانب التركي تحدث عن بناء جدارا بطول (900 كيلومتر)، بقرار من أنقرة، على طول الحدود، ولن يكون في هذه المنطقة فقط”. مشيرا إلى أن “المناطق تم توزيعها على متعهدين لإنهاء بناء الجدار خلال مدة الاتفاق، لذا من الافضل أن يدعوهم يعملوا دون أي اعتراضات”.

وبحسب سليمان، فإن الاتراك أخبروهم أن “تنفيذ المشروع سيتم حتى لو اضطروا إلى استخدام الدبابات”، حيث تعتبر التلة المزمع التمركز فيها مرتفعة وتطل على المنطقة هناك، كما أن تنفيذ التهديد التركي، يعني بحسب الأهالي “مصادرة مئات الدونمات من الأراضي الزراعية على طرفي التل”، وهو ما جعل القرويين يبدون عدم موافقتهم للجانب التركي.

كيف خوش شاكر (من أهالي قرية اللطيفية)، أفاد موقع الحل السوري”بأن آليات الجيش التركي بدأت منذ أمس بردم الخندق الذي حفرته شمال قريته بالحجر المكسر”.

وأوضح شاكر أن الجانب التركي “كان يقوم بحفر خندق على طول 3 كيلومتر من الجانب السوري، بشكل ملاصق للحدود، من قرية خالد كلو وحتى تخوم قرية سيكركا مرورا باللطيفية”.

وتوقع شاكر أيضا أن يكون ردم الخندق باستعمال الحجر المكسر “عائدا للتحضير من أجل تثبيت أعمدة وبناء جدار من الجانب السوري في هذه المنطقة”.

يذكر أن الحكومة التركية شرعت ببناء جدار على الحدود بين مدينتي نصيبين والقامشلي المتقابلتين، منذ سنتين، وذلك لمنع تدفق المهاجرين إلى الجانب التركي، وهو ما أثار عدداً من النشطاء المدنيين، الذين نظموا تظاهرات ضدها في ذلك الحين.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.