خاص – الحل السوري:

أدى انقطاع #الكهرباء عن مناطق سيطرة المعارضة شمال #سوريا خلال السنوات الخمس الماضية إلى كساد في تجارة الأجهزة الالكترونية بشكل “كبير”، حيث أوقف التجار وأصحاب المحلات التجارية استيراد الأجهزة بشكل دائم، واقتصرت مستورداتهم على تلك القابلة للشحن والإستعمال المتعدد.

وقال يوسف أبو عبد الحميد، مالك محل الكترونيات في ريف #حلب، “إن زمن استيراد الغسالات الكهربائية والبرادات وغيرها من الأجهزة ولى منذ أكثر من أربع سنوات في أغلب مناطق الريف الحلبي نتيجة انقطاع الكهرباء الدائم، وهو ما جعل معظم الأهالي يبيعون مقتنياتهم من الأجهزة بأسعار رخيصة للغاية”.

وأوضح أنّ معظم التجارة الحالية للإلكترونيات تتمحور حول #الطاقة البديلة والأجهزة القابلة لتخزين الكهرباء مثل أجهزة UBS، والطاقة الشمسية، وبنك الطاقة للأجهزة النقالة، وأجهزة الإنارة وغيرها، نظرًا لارتفاع الطلب عليها.

وأكد المهندس محمود الإدلبي من ريف #إدلب لموقع الحل السوري، بأن “العقل السوري لم يقف عاجزًا أمام محاولة النظام إخضاع المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة بقطعه كافة الخدمات والموارد الحيوية عنها، بل استطاع اختراع وتطوير ما يلبي احتياجات السوريين وبأقل تكلفة”.

ويضيف الإدلبي، بأنهم استطاعوا تطوير أجهزة استقبال الطاقة الشمسية وتحويلها لبطاريات بغية تخزينها لساعات أطول، حيث أن ظهور الشمس لمدة ساعتين يعد كافياً لتخزين كهرباء في بطارية لتدوم ست ساعات، وبقوة 150 – 220 أمبير حسب نوع المحوّل المستخدم.

ويشير إلى أنّ قلة تكاليف استثمار الطاقة الشمسية، دفع معظم المدنيين لاستخدامها ما رفع الطلب عليها، فهي لا تحتاج لعائدات شهرية مالية وتناسب معظم أحوال المناخ، وتدوم لسنة على أقل تقدير.

وبحسب المصدر، يترواح أسعار أجهزة الطاقة الشمسية من 150 دولار إلى 1000 دولار حسب نوع وحجم الألواح الشمسية والمحولات.

ويرى المواطن أبو أحمد، بأن الطاقة البديلة أفضل الحلول في الوقت الراهن، فالقصف الروسي والنظامي مستمر ويهدد أي مشاريع تنموية بهذا الصدد، فكثير من المؤسسات غير الربحية تملك مشاريع تنموية وخدمية كشبكات كهرباء وتزويد القرى او اصلاح الخطوط المتضررة وتوصيل الكهرباء.

يذكر أن معظم أجزاء الشبكة الكهربائية في مناطق سيطرة المعارضة شمال سوريا تعرضت للتلف والأعطال شبه الدائمة نتيجة القصف الجوي والمعارك التي شهدتها تلك المناطق، وأصبحت غير قابلة للإصلاح كالأعمدة والكابلات والمحولات.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.