حمزة فراتي – دير الزور

تم تسجيل وفاة كل من ابتسام سامي العويد الهلامي، وولدها عبدالله عبدالرحمن خالد الهلامي (15 عاماً) بسبب الجوع وسوء التغذية، في #دير_الزور.

وقال الناشط سامر الديري، لموقع الحل السوري، إن “سوء التغذية الناتج عن الفقر الشديد والحصار، إضافة لفقدان بعض الأدوية كان السبب الرئيس في وفاة الأم وابنها، فهما من العوائل الفقيرة التي تعجز على شراء أي من المواد الغذائية التي يتم احتكارها من قبل تجار النظام، وبيعها في الأسواق بأسعار خيالية”.

وأوضح المصدر إنه بالرغم من توزيع بعض المساعدات الإنسانية على أهالي الأحياء المحاصرة إلا أن الكمية التي تم توزيعها “قليلة جداً ولا تسد الحاجة، استولت قوات #النظام_السوري على النسبة الأكبر من هذه المساعدات، ويقتصر توزيعها على عناصر النظام وقطعاتها العسكرية والمليشيات التابعة له”. مضيفاً أن “لكل فرع من الأفرع الأمنية تاجر يعمل تحت رعايته و حمايته، وهو ما يجعل الأهالي عرضة للجوع والمرض والموت”، بحسب تعبيره.

من جهة أخرى، قال أحد سكان حي الجورة (ياسر العزيز)، في حديث لموقع الحل السوري: “النظام وتنظيم #داعش يشتركان بقلتنا، فالأول يمنع مغادرتنا إلا مقابل مبالغ عالية نعجز عن دفعها، أما الثاني فيمنع دخول المواد الغذائية علينا منذ أكثر من عام، إضافة إلى القذائف المتساقطة علينا بين الحين والآخر والتي لاتفرق بين أحد” .

أضاف العزيز أن الارتفاع الكبير بأسعار المواد الغذائية “لم يكن وحده السبب في معاناة الأهالي، فالنقص الكبير بالكوادر الطبية شكل خطراً كبيراً أيضاً، ذلك أن أغلب الأطباء والآخصائيين دفعوا مبالغ عالية لبعض الضباط مقابل خروجهم مع عوائلهم عبر الطيران المروحي إلى الحسكة أو القامشلي، مايجعل المشافي ضمن الأحياء المحاصرة عاجزة عن علاج كافة الحالات الواردة إليها”.

يذكر أن العام الماضي شهد وفاة 26 شخصاً ضمن الأحياء المحاصرة في مدينة ديرالزور نتيجة الجوع والمرض.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.