مصدر عسكري من الحر: النصرة تسعى لاجتثاث الجيش الحر.. وإذا لم تتخذ الفصائل موقفاً واضحاً فأيامها معدودة

مصدر عسكري من الحر: النصرة تسعى لاجتثاث الجيش الحر.. وإذا لم تتخذ الفصائل موقفاً واضحاً فأيامها معدودة

الحل السوري – خاص

انسحبت #الفرقة_13 (التابعة للجيش السوري الحر)، من مقراتها في مدن #معرة_النعمان و #خان_شيخون وحيش بريف #إدلب، بعد هجوم #جبهة_النصرة (فرع تنظيم القاعدة في سوريا) على مقراتها في تلك المدن وسقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصر الفرقة.

جاء انسحاب الفرقة بعد سيطرة جبهة النصرة على كافة مستودعات الذخيرة والأسلحة  التابعة لها في جبال حيش وبلدة الغدفة وخان شيخون وعلى مقرات الفرقة في معرة النعمان، بالإضافة لسقوط 6 قتلى وجرح عشرات العناصر في المعارك بين الطرفين،  حيث انسحبت إلى مناطق سيطرة فيلق الشام وحركة أحرار الشام (اللذين لم يصدر منهما أي موقف تجاه الأحداث حتى الآن).

وأصدرت جبهة النصرة بياناً تقول فيه إنها “تقبل بمحكمة شرعية بين الطرفين، حددت قضاتها مسبقاً (بينهم المنظر الجهادي والشرعي لجيش الفتح بعدالله المحيسني).

من جهتها، وافقت الفرقة 13 على المحكمة الشرعية. معلنة “براءتها من قتل أحد عناصر النصرة في معرة النعمان (كان هذا سبب الخلاف بين الطرفين)”. ومطالبة بوضع كافة الأسلحة والمعدات التي صادرتها النصرة بيد المحكمة الشرعية “كبادرة حسن نية، ولتسريع عملية التحاكم نظراً للوضع الحالي في سوريا” بحسب البيان.

وفي ردود الأفعال على هجوم النصرة على فصيل تابع للجيش الحر، قال مصدر عسكري معارض من ريف إدلب (رفض ذكر اسمه، لموقع الحل السوري، إن “النصرة تعمل على هواها ولا تعطي بالاً لفصائل الجيش الحر، وإنما تسعى لاجتثاثهم بشكل كامل، فاليوم الفرقة 13 وغداً باقي الفصائل، برضى تام من قبل الفصائل المحسوبة على التيار الإسلامي”، بحسب وصفه.

وأوضح المصدر أن النصرة “لن تتوقف حتى تدمر مشاريع الجيش الحر في كل مكان، فأمس قضت بشكل شبه تقريبي على فصيل الفرقة 13، وستسعى للقضاء على البقية  لتدمير أي قوة وطنية، بدون أي مؤازرة من فصائل الحر الأخرى”. مشيراً إلى أن “هناك صراع مصالح بشكل واضح بين الدول الداعمة، أكثر منه على الأرض، حيث لم تقم أي فصائل محسوبة على الجيش الحر بمساندة الفرقة”، بحسب قوله.

وعن مستقبل فصائل الحر في المنطقة، أكد المصدر أن جبهة النصرة “أخذت ما يكفيها من السلاح لمدة قصيرة وستنقض على فصيل أخر من الجيش الحر بذريعة أخرى، كاللتي قاتلت الفرقة لأجلها، وعليه إن لم تتخذ الفصائل كافة والجيش الحر خاصة موقفاً واضحاً من النصرة لوضعها عند حدودها، فأيامها باتت معدودة”.

يذكر أن جبهة النصرة قامت بمهاجمة عدة فصائل محسوبة على الجيش الحر ومصادرة أسلحتها ، بينها حركة حزم، وجبهة ثوار سوريا، وأخيرا الفرقة 13.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.