الحل السوري – خاص

أفاد مصدر إعلامي من #الضمير، موقع الحل السوري، بأن “عناصر ومناصرين لجيش الإسلام في المدينة، خرجوا بمظاهرة ضد جيش #تحرير_الشام (المناوئ لجيش الإسلام والمتهم بمبايعة داعش)، رغم موافقتهم على اتفاق هدنة صاغه الأهالي بشأن وقف الاقتتال والصلح بين الفصائل، ما أثار استنكار الأهالي.

وشهدت المدينة خلال الأشهر والأسابيع الماضية خلافات كبيرة وصلت إلى حد الاقتتال بين الفيصيلين الرئيسيين المسيطران عليها (#جيش_الإسلام وجيش تحرير الشام)، ما دفع لجنة الأهالي مؤخراً، إلى طلب إنهاء النزاع المسلح من الطرفين، وهو ما وافق عليه الجيشان بشكل نظري، لكن لم تطبق شروطه كاملةً بعد.

وقال الناشط صلاح ابراهيم، إن “مجلس الأهالي طلب نهاية الأسبوع الماضي، تشكيل لجنة للتحقيق بقضايا القتل والأضرار الجسدية والممتلكات في المدينة، بما فيها قضية مقتل أربع مدنيين حدثت منذ عشرة أيام”.

وأوضح ابراهيم أن المدنيين الأربعة، “كانوا قد قُتلوا على يد عناصر بجيش الإسلام أثناء محاولتهم اعتقال شاب، ورفضوا تسليم قاتليه، واشترطوا أن يتم التحقيق بكافة القضايا معاً حتى يتعاونوا مع لجنة الأهالي”.

وأصدر جيش الإسلام بياناً رداً على طلب الأهالي أعرب فيه عن ترحيبه بطلب مجلس الأهالي، مؤكداً أن ذلك “يتطابق مع الموقف الواضح” للجيش، وتعهّد بـ “التعاون بجديّة مع لجنة التحقيق التي تم تشكيلها”.

وقال ابراهيم، إنه بعد صدور بيان جيش الإسلام “اجتمع أهالي المدينة في سوق السبت لأداء صلاة الجمعة بناءً على طلب لجنة الأهالي، لكن أثناء إلقاء أحد أعضاء اللجنة كلمة حول الوضع الراهن للجموع، دخلت مظاهرة حشد لها جيش الإسلام، من الحي الغربي إلى الساحة، هتفت (برا برا برا.. #داعش تطلع برا)، في إشارة إلى عناصر تحرير الشام”.

وأشار الناشط إلى أن المظاهرة “أثارت حفيظة الأهالي، وغضب اللجنة”، التي قالت في بيان إن المظاهرة “خرجت لخلط الأوراق، وهي تعيق عمل اللجنة في المدينة وجهودهم التي تسعى للمحافظة على الأمان ووحدة الصف”.

ورفع متظاهروا جيش الإسلام “أعلام #الثورة_السورية”، وهتفوا ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وضد النظام السوري، رغم الهدنة السارية بين المعارضة والنظام، والتي تمنع التظاهر ضد الأخير.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.