حمزة فراتي – دير الزور

ينقل مقاتل سابق في تنظيم الدولة الإسلامية ( #داعش ) يدعى أبو عمر(من ريف #دير_الزور الشرقي انشق عن التنظيم واستطاع الهروب خارج مناطق سيطرته) في حديث لموقع #الحل_السوري، أن الأهالي في المحافظة الخاضعة بغالبيتها لسيطرة التنظيم يرفضون  تزويج بناتهم للمقاتلين، وخصوصاً المهاجرين منهم (الذين يحملون جنسيات أخرى)، إلا ما ندر “فبعضهم يوافق إما نتيجة الفقر والحاجة، أو تحت تأثير الضغوطات، أو حين يكون والد الفتاة أو أخوها مبايعاً للتنظيم أو مؤيداً له”.

 

ويتابع المصدر، إن كل ذلك “زاد استياء عناصر داعش، وخصوصاً منهم من فقد أحد أطرافه خلال الحرب، وكإرضاء لهؤلاء، قام التنظيم في ريف دير الزور الشرقي بتوزيع سبيّة، لكل عنصر من عناصره الراغبين بالزواج، والذين أصيبوا خلال المعارك”.

وقال المصدر، إن التنظيم يقوم ببيع “السبايا” (النساء الرهائن لدى التنظيم، وأغلبهن من الأيزيديات اللواتي اختطفهن التنظيم عند تقدمه في #سنجار في العراق) لعناصره بمبالغ تتراوح بين 1000- 15000 دولار، أما من يحمل “إعاقة في جسده فيعطيه التنظيم السبية مجاناً، أو بمبالغ رمزية تتراوح بين 100- 200 دولار وذلك حسب الإعاقة”.

أضاف المصدر: “إن السبايا لا يتقيدن باللباس الشرعي أثناء الخروج إلى الشارع، أو السوق برفقة من يمتلكهن من العناصر، فهن بحسب شرعيي التنظيم سبيات لا يترتب عليهن ستر أجسادهن كلها كالمرأة الحرة “.

وفي السياق ذاته، قالت أم خالد (من مدينة موحسن كان منزلها بجانب أحد منازل عناصر التنظيم ) “بعض السبايا يتعرضن للضرب والإهانة من قبل من يمتلكهن، ما يدفعهن للانتحار أو الهرب، كما حصل مع فتاة تدعى إيناس، والتي امتلكها أبو دجانة المغربي أحد مسؤولي التنظيم في مدينة موحسن، حيث أقدمت الفتاة الأيزيدية البالغة من العمر 17 عاماً على قتل نفسها بعد مكوثها مدة شهرين معه، ذاقت فيهما شتى أنواع العذاب، حيث كنا نسمع صراخها عندما كان يضربها أو يشتمها، لكن لا أحد يستطيع الاقتراب أو التدخل. . دفنت بعدها في أطراف مقبرة المدينة”.

كما قامت عائلة من الجنسية التونسية (مهاجر وزوجته لم يكن لديهما أطفال) بأخذ رضيع من أمه “الإيزيدية “، بعد ولادته فوراً، دون الاكتراث لأمر الأم ليقوموا بتربيته، اختتمت أم خالد.

الجدير بالذكر إن تنظيم الدولة الإسلامية داعش يسيطر على كامل ريف ديرالزور، وأجزاء كبيرة من المدينة، ويفرض حصار على ما تبقى من أجزاء تحت سيطرة قوات #النظام .

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.