لنقص الدعم..”مركز التلاسيميا ” لعلاج أمراض الدم في ريف حلب مهدد بالإغلاق

لنقص الدعم..”مركز التلاسيميا ” لعلاج أمراض الدم في ريف حلب مهدد بالإغلاق

أحمد زكريا – حلب:

يعاني “مركز #التلاسيميا ” في مدينة #الأتارب، بريف #حلب الغربي، من ضعف كبير بالإمكانيات والذي يقدم خدماته العلاجية لأكثر من ألف #مريض بحسب القائمين عليه، الأمر الذي يهدد بإغلاقه بشكل كامل.

المختبر الذي يغطي بخدماته ريف حلب الغربي وريف #إدلب الشمالي أصبح اليوم بلا دعم، حيث يتبع المركز لمديرية الصحة التابعة لمجلس محافظة #حلب الحرة، ويعتبر من المراكز الأساسية في المنطقة والذي يحتوي على مختبر لفحص عينات #الدم وبنك للدم.

الدكتور “حسن قسوم” مدير المركز أفاد موقع  #الحل_السوري أن “العمل في المركز منذ شهرين تقريبا، وهو يعاني اليوم، من عدم توافر الأدوية النوعية، وعدم توافر تحاليل خاصة بأمراض الدم، ولا يمكن الاستمرار على هذا الحال، الا عندما يتوفر الدعم اللازم، وقتها يمكننا استئناف العمل”.

وأضاف قسوم ” أن الكلفة التشغيلية للمركز تقدر ب 2500 #دولار، موزعة بين رواتب #موظفين ومستهلكات ومحروقات، مشيراً إلى أن المركز يستقبل شهريا 300 طفل مصاب، منهم من يحتاج لنقل دم اسبوعياً، ومنهم شهرياً، وهناك من يحتاج لنقل الدم كل شهرين، وذلك حسب “حالة الانحلال الدموي بجسم المصاب”.

وحول مصير المرضى في حال تم اغلاق المركز، وكيفية تأمين “الدم” لهم، بيّن مدير المركز أنه ” في حال اغلق المركز، سيلجأ المرضى الى المشافي في مناطقهم، من أجل نقل الدم، كما كانوا سابقا، مما يؤدي لتشكيل عبء على #المشافي الميدانية، علماً أننا تواصلنا مع عدة منظمات ولم يكن هناك أي رد، فالمركز بحاجة لتأمين دم بالدرجة الأولى وتأمين تحاليل نوعية وأدوية خالبة للحديد”.

من جهته، قال “عبد الله عرابي” أحد أبناء مدينة الأتارب لموقع “الحل السوري” أن “مركز التلاسيميا” يعتبر بالنسبة لأبناء المنطقة، مركزاً نوعياً، يقدم الدواء والتحاليل والعناية الطبية مجاناً، وعند “إغلاق هذا المركز فلن يكون هناك بدائل عنه، لأنه يخدم تقريبا الشمال السوري، وأن المرضى يأتون إليه من مختلف مناطق حلب و #حماة و #إدلب و #اللاذقية “.

وعن وضع الكادر الذي يعمل في المركز لفت “محمد سيد حسن” من “مركز نبأ الاعلامي” في الأتارب لموقع “الحل السوري” إلى أن “المركز ليس فيه طبيب منذ شهرين، بسبب عدم تقديم الدعم لهم، وانتظرت اليوم ثلاث ساعات في المركز ولم يأتي أحد، ولا يوجد سوى “الحارس “، فالمركز شبه مغلق، والمرضى يعيشون على الامل، بانتظار جهات داعمة تتبنى المركز”.

وعن مشاهداته لوضع المرضى في المركز قال:” هناك معاناة حقيقية، حتى أنني شاهدت رجلاً وذكر أن لديه ثلاثة اولاد مرضى، وكاد ان ينفجر قهراً، وقال بأنه يفكر بالعودة الى #النظام، من أجل معالجة اطفاله”.

وحمّل ناشطون مسؤولية ما يجري، لوزارة الصحة في #الحكومة_السورية_المؤقتة،  حيث قال أحد ساكني المنطقة ويدعى “سيد حسن” لقد تغنوا عند افتتاح المركز على انه المركز الوحيد في المنطقة المحررة، وظهروا على الشاشات، وما ان توقف الدعم عن المركز، حتى لم يعد يزره أحد”. وفق تعبيره.

وكانت مديرية صحة حلب الحرة ، نشرت بيانا على صفحتها الخاصة، على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) جاء فيه:” مديرية صحة حلب الحرة، تعلق العمل بمركز التلاسيميا، بسبب عدم توفر أي منظمة ترعى المركز ، علماً أن المديرية قامت بتشغيله منذ أكثر من سنة، ولم تتلقى أي دعم خاص بالمركز سواء كان طبي أو مالي أو لوجستي، وقد تم إبلاغ فريق الصحة المنبثق عن منظمة الصحة العالمية بخطورة وضع المركز، وأنه مهدد بالإغلاق، ولم نتلقى رد رسمي بخصوص المركز، الذي يقدم خدمة لأكثر من 300 طفل مصاب بهذا المرض، و بإمكانيات متواضعة وجهد كبير ومضاعف من القائمين عليه”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.