دير الزور – حمزة فراتي

“مضافة الأخوات” مكان يختاره تنظيم الدولة الإسلامية في كل منطقة يسيطر عليها داخل #سوريا، وهو عبارة عن منزل كبير يستخدم لاستقبال المهاجرات الجدد من جنسيات أخرى، كما يتم فيه إيواء من يقتل زوجها أو من لم تتزوج بعد من المهاجرات.

 

تتحدث مريم (واحدة من سكان مدينة #الميادين بريف #دير_الزور الشرقي وهي مقربة من نساء أحد عناصر التنظيم)، لموقع #الحل_السوري، أن جارتها مهاجرة تحمل الجنسية المغربية، وعندما يذهب زوجها إلى المعارك تجلس عندها في المنزل، وتمضي أغلب وقتها بالبكاء إلى حين عودته، والسبب هو خوفها من مقتله “لأن ذلك سيؤدي إلى نقلها إلى مضافة الأخوات والتي ستكون موتاً آخر لها” على حد تعبيرها.

أم سلمة (فتاة تبلغ من العمر 25 عاماً من أصول تونسية تحمل الجنسية الفرنسية) بعد مقتل زوجها في إحدى المعارك في ديرالزور تم نقلها إلى المضافة في مدينة الميادين لقضاء العدة، وعند انتهاء عدتها تم تزويجها من عنصر آخر، وذلك ضمن ظروف نفسية سيئة كانت تعاني منها بسبب فقدان زوجها الذي قدمت معه من #فرنسا، ومن ثم تزويجها لشخص آخر لا تعرفه، بحسب المصدر ذاته.

تتابع مريم، إن من تفقد زوجها من نساء التنظيم المهاجرات يتم نقلها إلى “مضافة الأخوات”، وفي الميادين المضافة عبارة عن منزل كبير، تعود ملكيته الأصلية لطبيب مقيم حالياً في #تركيا، استولى عليه التنظيم وجعله مكاناً للمضافة،  تترأسه أم حمزة التونسية، فهي مسؤولة عن جميع المهاجرات الجدد وأيضاً عن اللواتي فقدن أزواجهن أو لم يتزوجن بعد، ويعد هذا المكان رعباً لأغلب نساء التنظيم في المنطقة، لأن ضمن هذا المكان لا قرار لهن سوى قبول الأوامر والتنفيذ.

تضم مضافة الأخوات في الميادين حالياً أكثر حوالي 30 امرأة، ويتم تزويج النساء فيها من عناصر التنظيم عن طريق أم حمزة، وبموافقة الوالي، حيث يطلب العنصر الذي يريد الزواج من الوالي الموافقة على القيام بـ “نظرة شرعية” ليرى امرأة من المضافة عن طريق أم حمزة، وبعدها يتم الزواج.

الجدير بالذكر أن تنظيم #داعش يسيطر على كامل ريف ديرالزور، وأجزاء كبيرة من المدينة، ويفرض حصاراً على ما تبقى من المدينة تحت سيطرة قوات #النظام_السوري.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.