جوان علي القامشلي

عن عمر يناهز الـ 64 رحل أمس في مشفى مدينة #عفرين، أحد رموز الغناء الفولكلوري الكردي منذ الثمانينات، عمر عبدالرحمن المشهور بـ( #بافي_صلاح).

بافي صلاح الذي اشتهر بغنائه للملاحم الغنائية من الفلكلورالكردي لأكثر من 32 عاماً، أقام وشارك بالعشرات من الحفلات و المهرجانات في مختلف أنحاء العالم كالأردن ولبنان وتركيا والعديد من دول أوربا الغربية والاسكندنافية، كما واعتقل أكثر من 20 مرة على يد #الأمن_السوري على خلفية نشاطه الفني.

شيرزاد عبدالرحمن ( نجل الراحل ) أفاد الحل السوري “للراحل حالياً 10 أشرطة مسجلة من الأغاني الفلكلورية، وشريط للأغاني الفلكلورية الخاصة بالأطفال قام بتسجيله بعد تأسيسه فرقة للأطفال باسم #بروان، عدا أرشيف ضخم سجله بصوته في تلفزيوني (كردستان TV وكردسات TV) في اقليم كردستان، حيث وصل عدد الساعات المسجلة في كردسات TV فقط، إلى حوالي 50 ساعة من الأغاني الفلكلورية” وفق تعبيره.

وأضاف شيرزاد “للراحل أيضا كتاب عن الموسيقا باللغة العربية، و كتاب آخر أرشف فيه العديد من الأغاني الكردية مع نوتاتها الموسيقية، إضافة إلى ديوان شعر سوف يطبع في اسطنبول قريبا” بحسب قوله.

وأشار عبدالرحمن “إلى أن الراحل كان لا يزال يعمل على تسجيل عدد من الأغاني الفلكلورية التي لم تساعده الظروف في تسجيلها، وللأسف فقد فقدنا برحيله مجموعة من روائع الأغاني الفلكلورية “، منوها إلى أن بافي صلاح “كان قد تعلم الغناء على يدي والدته (كليزار يوسف) و (جده ابراهيم تركو) وهو أحد اشهر الفنانين الكلاسيكيين في منطقة #عفرين” على حد وصفه.

ونوه عبدالرحمن إلى”أن البروفسور جليل جليل المختص في الفلكلور والأدب الكردي الذي زار عفرين في الثمانينات قادماً من أرمينيا، سجل له بافي صلاح أكثر من 19 شريطاً من الأغاني الفلكلورية حينها، وهو ما استفاد من العديد منها في تأليف كتابه الشهير ( الأدب الشفاهي الكردي ZARGOTINÊN ZIMANÊ KURDÎ).

يذكر أن الراحل كان يخضع للعناية المشددة في مشفى مدينة عفرين منذ حوالي عشرين يوماً، ليرحل فجر أمس بعد إصابته بنوبة قلبية، حيث نعته جميع الأوساط الفنية والثقافية والسياسية الكردية في سوريا واقليم كردستان وأوروبا ” كأحد أعمدة الغناء الفلكلوري الكردي لأكثر من 30 عاماً”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.