الحل السوري – خاص

أفاد مصدر حقوقي من #منبج، موقع الحل السوري، بأن “عناصر في #قوات_سوريا_الديمقراطية، طالبت المدنيين بمبالغ مالية، مقابل إزالة الألغام التي زرعها تنظيم الدولة الإسلامية (#داعش) في المدينة قبل انسحابه منها نهاية الأسبوع الماضي”.

 

وقال الناشط الحقوقي منيف الطائي، إن الحالات إلى الآن “مازالت فردية، والمبالغ التي تطلب هي بين 50 و100 دولار أمريكي من البيت الواحد، والمسؤول عنها على الأغلب هم عناصر عاديون، وليس لهم علاقة بالفرقة الهندسية”.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد أعلنت سيطرتها على كامل مدينة منبج، يوم الجمعة، بعد شهرين ونصف من المعارك ضد تنظيم داعش الذي كان يسيطر على المدينة.

وقام التنظيم المتشدد قبل خروجه من المدينة بتلغيمها كلها “بشكل مخيف”، وفق المصدر، الذي قال إنه “لا يوجد زاوية إلا وبداخلها لغم، حتى التلفزيونات.. شيء غير طبيعي” بحسب تعبيره.

وسقط خلال اليوم التالي من انسحاب التنظيم ما لا يقل عن 11 مدنياً، بسبب الألغام، وقتل آخرون بعد ذلك، بينهم طفلة وشابين، بحسب ما وثقه المصدر.

وقال المستشار في الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان (بسام الأحمد)، إنه “من واجب قوات سوريا الديمقراطية إزالة تلك الألغام، ومن غير مقابل، فهي القوة العسكرية التي سيطرت على المدينة، وهي الآن مسؤولة أمام سكان منبج”.

وأضاف الأحمد أنه “كان من المفترض عدم السماح للأهالي بالعودة إلى بيوتهم قبل أن يتم تمشيط كامل المدينة”. لكنه أشار في المقابل إلى أنه “لو كانت قوات سوريا الديمقراطية قد مشطت المنطقة قبل السماح بعودة الأهالي، لكانت على الأرجح قد اتُهمت بأنها تمنع المدنيين من العودة إلى بيوتهم”، بحسب قوله.