فتحي سليمان – حلب

استؤنفت، فجر اليوم، عملية إجلاء المدنيين والفصائل المسلحة من الأحياء المحاصرة في مدينة #حلب، حيث وصلت هذا الصباح القافلة الثالثة إلى منطقة الراشدين في ريف حلب الغربي.

وقال الناشط الإعلامي ماهر أبو زيد (الذي خرج من المدينة صباح اليوم)، إن القافلة الأخيرة التي وصلت إلى غرب حلب “تحتوي على عناصر من الفصائل المسلحة، وبعض الناشطين، إضافة إلى نحو مئتي مدني، وذلك عقب الانتهاء من إجلاء جميع الجرحى في الدفعتين الأولى والثانية”.

وأضاف أبو زيد أن عمليات الاجلاء “جرت اليوم دون عراقيل تذكر، خلافاً عما جرى أمس، من إطلاق الأعيرة النارية من قبل الميليشيات الإيرانية، وتوقيف القوافل بين الحين والآخر من قبل حواجز قوّات النظام”.

ويتوقع استمرار عمليات الاجلاء حتى غداً السبت، حيث سيتم خروج نحو مئة ألف مدني إضافة لأربعة آلاف مقاتل تقريباً من الفصائل المسلحة.

يشار إلى أن المعارضة توصلت، أول أمس الأربعاء، إلى اتفاق مع روسيا بوساطة تركية أوربية يقضي بإفراغ الأحياء المحاصرة من أهلها ومن الفصائل المسلحة مقابل السماح لهم بالتوجه إلى ريف حلب الغربي أو إلى #إدلب.

ويأتي اتفاق التهجير القسري بعد أن تمكنت قوّات النظام والميليشيات المساندة لها من السيطرة على 90% من المساحة التي كانت خاضعة لسيطرة المعارضة في المدينة، وذلك عبر عملية عسكرية كبيرة شنّتها قوّات النظام أواخر الشهر الماضي، سبقها الحصار الذي فرضته على مناطق المعارضة منذ ثلاثة أشهر، نتيجة سيطرتها على خط الإمداد الوحيد (طريق #الكاستيلو) شمالي المدينة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.