نفذ المكتب التعليمي (التابع للمجلس المحلي المعارض في حي #جوبر الدمشقي)، آلية جديدة في تعليم #الأطفال الموجودين في الحي، حيث قاموا بالتخلي عن الامتحانات النظرية، والاعتماد على طريقة عملية من خلال بناء مدينة كرتونية، قاموا من خلالها بإجراء الامتحان المقرر لأطفال المرحلة الابتدائية.

عبد الرحمن الدمشقي (مدير المكتب التعليمي في الحي) قال لموقع الحل إنهم يعتمدون في العملية التعليمية على ما يعرف بـ”التعليم الناشط”، حيث أن الاختبارات تجرى بالطريقة العملية، وقد أطلقت هذه الفكرة “مجموعة آمال التربوية”، حيث كان لها مراكز تعليم في الحي. مؤكداً أنهم “يحاولون تعليم الطلاب بالطريقة التفاعلية أو النشطة، خلال الفصل الدراسي، باستخدام وسائل تساعد الطلاب على فهم المعلومات، لأن الطفل يدرك المحسوس قبل المجرد”، على حد تعبيره.

ولدى سؤاله عن نتائج هذه الطريقة الجديدة في التعليم أكد الدمشقي أن الأطفال “تحصلوا على نتائج جيدة، حيث كانوا يتشجعون على الإجابة بسبب التفاعل مع المجسمات، الأمر الذي يكسر رهبة الامتحان التقليدي”. لافتاً إلى أن “التعليم النشط يتطلب مزيداً من الوقت والجهد والوسائل التعليمية، بالمقارنة مع التعليم التلقيدي، ويتطلب أيضاً زيادة في التكاليف.. واردات المكتب لا تكفي سوى 40% من مصاريفه الدورية، الأمر الذي انعكس على توزيع مرتبات المعلمين والموظفين الذين لم يتقاضوا مرتباتهم منذ ثلاثة أشهر”.

ويعتبر العمل الذي قام به المكتب التعليمي في ظل ما يتعرض له حي #جوبر من حصار وقصف يومي “قفزة نوعية” في الناحية التعليمية، قياساً بالإمكانات التي تحتاجها المؤسسات التعليمية في ظروف عادية.