حمزة فراتي

دفعت الأوضاع الاقتصادية السيئة التي يمر بها تنظيم الدولة الإسلامية #داعش خلال الفترة الأخيرة نتيجة جفاف معظم موارد تمويله الأساسية، إلى خلق بدائل جديدة تسد بعض من احتياجات عناصره الذين بدؤوا بالفرار نتيجة لذلك، ومنها إنشاء سوق لبيع الأدوات المستعملة التي استولى عليها من منازل المدنيين الذين فروا خارج مناطق سيطرته في #دير_الزور.

وعن ذلك قال أحمد الحسن (من نازحي مدينة #الميادين) لموقع الحل “بعد نزوحي وعائلتي ووصولي إلى مدينة #الحسكة نتيجة الأوضاع السيئة التي تمر بها المنطقة، تواصلت مع أخي الذي مكث وعائلته في المنزل بعد خروجنا للاطمئنان عليهم، ليخبرني بأن عناصر التنظيم قاموا بالاستيلاء على المنزل بعد معرفتهم بخروجنا مباشرة ولم يكتفوا بذلك فحسب، بل ونقلوا الأثاث بالكامل لبيعه بسوق الأدوات المستعملة الذي أنشأه التنظيم بالقرب من ماكف الأغنام القريب من قلعة الرحبة”.

لم يكن حال أحمد الحسن أفضل من حال محمود ملاح (من نازحي حي الجورة) الذي تحدث لموقع الحل كيف قام النظام والتنظيم بسلب ممتلكاته فيقول “لقد أجبرت على الخروج من منزلي بسبب الأوضاع السيئة بداخل أحياء سيطرة النظام والمحاصرة من قبل تنظيم #داعش من جهة، وممارسات النظام وميلشياته بحقنا نحن المدنيين من جهة أخرى، فكانت وجهتنا مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي والواقعة تحت سيطرة التنظيم، فبعد وصولي للمدينة وردني اتصال من أحد أقاربي الذي لايزال داخل الحي، ليخبرني أن عناصراً من النظام قاموا بخلع باب منزلي، ونقلوا جميع الأثاث لبيعه في السوق المستعمل بشارع الوادي”.

يتابع الملاح “لم يكن الوضع بمدينة الميادين أفضل حالاً من مناطق سيطرة النظام، فالقصف المستمر من قبل الطيران إضافة إلى التضييق المستمر من قبل عناصر التنظيم المتشدد، أجبرني على مغادرة المدينة سريعاً باتجاه مناطق سيطرة المعارضة بريف #حلب الشمالي، وبعد استقراري بمدينة اعزاز تواصلت مع صديق لي كنت قد كلفته ببيع أثاث منزلي قبل خروجي من الميادين، إلا أنه أخبرني أن التنظيم قام بمصادرته ونقله مباشر لسوق الأدوات المستعملة بعد خروجي من المدينة بيومين”.

لم يتوقف التنظيم على بيع الأثاث فحسب، بل انتقل لبيع أراضي وأملاك تعود لبعض المدنيين إضافة لعناصر من فصائل كانت تقاتله، بحسب إفادة سفيان العيسى (ناشط من ريف دير الزور الغربي) لموقع الحل.

وأضاف العيسى، “إن عدداً من أمنيي التنظيم في الريف الغربي بدير الزور ومنهم المدعو عامر حسين الأحمد وشقيقيه ضياء وحكيم، إضافة إلى مثنى الأحمد والذي يعد أخطر أمنيي التنظيم  في الخط الغربي، حيث كان يشغل والده منصب نائب مسؤول النفط بالمنطقة واسمه حسن الأحمد، قام هؤلاء ببيع أراضي ومحلات تجارية تعود ملكيتها لمدنيين وعناصر سابقين خارج مناطق سيطرته” يختتم المصدر

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.