ورد مارديني – ريف دمشق

أصدر اتحاد الأطباء السوريين الأحرار، أمس الأربعاء، بياناً أدان فيه القصف المكثف على الغوطة الشرقية من قبل نظام الأسد، وطالب المجتمع الدولي ومنظمة حقوق الإنسان بـ”التدخل الفوري لرفع معاناة المدنيين”.

وجاء في البيان أن الغوطة الشرقية “تعيش حصاراً خانقاً منذ خمسة أعوام، فلا يدخل إليها الطعام أو الدواء إلا عن طريق الأمم المتحدة في بعض الأحيان، وتتعرض للقصف اليومي من قبل النظام، ومنذ أكثر من شهر، صعّد النظام هجماته على المدنيين في الغوطة، وذلك بشتى أنواع الأسلحة والطيران الحربي، وصواريخ الأرض أرض، والقنابل العنقودية المحرمة دولياً”.

وأوضح البيان أن “عدد الشهداء بلغ خلال اليومين الماضيين، أكثر من 115 شهيداً، بالإضافة إلى ما يفوق ال 1000 جريح، توصف جراح بعضهم بالبليغة والخطرة، وإننا كمنظمة طبية عاملة على الأرض، نناشد المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة، بما فيها منظمة حقوق الإنسان التي تدعي حمايته، بالتدخل الفوري والمباشر، لرفع معاناة المدنيين، والضغط على نظام الأسد لفك الحصار عن الغوطة الشرقية، وإدخال الدواء والغذاء”.

ونوه البيان إلى أن الجناح الطبي العامل في الغوطة بكل جوانبه “يتعرض لمخاطر عدة، حيث فقد خمسة من الكوادر الطبية، بين ممرضين و مسعفين خلال الحملة الهمجية للنظام”.

ويعاني السكان في الغوطة الشرقية من ظروف إنسانية صعبة، بالتزامن مع توقف الحياة الطبيعية للمدنيين بسبب القصف المكثف للنظام على مدنها وبلداتها، ولجوء العديد من العائلات إلى الأقبية، بالإضافة لتعليق دوام المدارس وأغلب المؤسسات الخدمية، حتى إشعار آخر.

يذكر أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان، قالت في تقرير لها، أمس الأربعاء، إن المراكز الحيوية المدنية في الغوطة الشرقية، “تعرضت لـ 64 هجوماً من النظام السوري، المدعم بالقوات الروسية، خلال الفترة بين 14 تشرين الثاني من العام الفائت، وحتى السادس من شهر شباط الجاري”.