في كلية طب الأسنان بجامعة تشرين: صعق كهربائي لطالب يكشف ملفات فساد بين الكوادر

في كلية طب الأسنان بجامعة تشرين: صعق كهربائي لطالب يكشف ملفات فساد بين الكوادر

اللاذقية – سلمى الخال

تعرض طالب في السنة الرابعة بكلية طب الأسنان بجامعة تشرين لصعق كهربائي بشحنة تسربت إلى جسده من كرسي العلاج، ما تسبب بسقوطه أرضاً دون حراك، لكن إسراع زملائه بإسعافه إلى مشفى تشرين الجامعي، حالت دون وفاته بعد فقدان الوعي.

غضب واستياء سادا أوساط الطلاب بعد الحادثة التي كشفت سجلاً بحوادث الإهمال والفساد المنتشر في الكلية، سواء على صعيد العملية التعليمية أو التجهيزات المتوفرة للجلسات العملية.

وأكد بعض الطلاب أن “عددهم يفوق بكثير ماهو متوفر من كراسي لعلاج المرضى، لا تعمل بشكل كامل أصلاً، بالاضافة لتعطل جهاز أشعة من ضمن جهازين وحيدين وضعا في خدمة آلاف الطلاب من مختلف السنوات”. فيما كشف أحد الطلاب أنه “يضطر أحياناً لعلاج المرضى جلوساً على الشوفاجات والأرصفة، وأحيانا على كراسي حديقة الكلية في الخارج، ناهيك عن وضع النظافة المزري الذي أصبح اعتيادياً بالنسبة لهم، لكنهم لم يألفوا بعد تهتك البنى التحتية وطوفان شبكات المراحيض، التي تصل مياهها الآسنة لأقدامهم أثناء العمل، وتلوث معداتهم وحقائب مراجعيهم الذين يتناقصون تدريجيا هرباً من هذه الأوضاع”.

مصادر داخل الكلية تحدثت عن وصول دفعة كراسي علاج جديدة مؤخراً، لكنها “بيعت جميعاً وتم توزيع ثمنها على الجهات الإدارية وسط غياب تام للرقابة”. في حين لا تتوقف مشاكل الطلاب عند هذا الحد، فتأخير وثائق الخريجين الجدد فتح الباب أمام دفع الرشاوي للحصول عليها بسرعة قصوى، بالإضافة لانعدام العدالة في معدلات الطلاب الخريجين الذين يصدمون بدرجات منخفضة بعد سنوات تعب وجهد يضاف إليها تكاليف باهظة لتأمين المعدات.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.