شراء عقارات.. وتجنيد بمبالغ عالية: ميليشيات إيران في حماة.. تعرف على أبرز مواقعها وممارساتها

شراء عقارات.. وتجنيد بمبالغ عالية: ميليشيات إيران في حماة.. تعرف على أبرز مواقعها وممارساتها

هاني خليفة – حماة

تعتبر مدينة #حماة وريفها من أبرز المناطق التي تحاول #طهران تعزيز وجودها العسكري بداخلها، واستطاعت الأخيرة الانتشار في عدة مواقع استراتيجية، كجزء من استمرار دعمها لبقاء النظام السوري إلى جانب تكريس نفوذها السياسي في #سوريا والمنطقة، وكذلك استثمار هذا الوجود كورقة للمساومة والابتزاز في مفاوضاتها مع الغرب والأميركيين، سيما مع تصاعد الضغوط على #إيران بهدف إخراجها من البلاد أو على الأقل تقليص وجودها تلبية للمطالب الإسرائيلية.

وتتمركز المليشيات الإيرانية، بحسب دراسة أجراها موقع الحل، في مواقع ذات أهمية كبيرة في محافظة حماة، وذلك من أجل تقليل النفوذ العسكري للنظام السوري في المنطقة، خاصةً وأن المليشيات الإيرانية هي التي أدارت معظم المعارك ضد فصائل المعارضة في ريف حماة خلال الأعوام والأشهر الماضية، ولم تكن قوات النظام إلا “عبارة عن أدوات بيد الضباط والمستشارين الإيرانيين”، بحسب قادة عسكريين في فصائل المعارضة شمالي حماة.

ويعد #مطار_حماة_العسكري أكبر قاعدة للمليشيات الإيرانية في مدينة حماة، أما في ريفها فتتواجد المليشيات الإيرانية في كل من جبال #زين_العابدين و #كفراع و #معر_شحور بالريف الشرقي، ومحيط بلدة #قمحانة وحاجزي #الزلاقيات و #زلين وكلية البيطرة على طريق #محردة قرب مفرق بلدة #خطاب في الريف الشمالي، كما تتواجد في اللواء 47 وجبل البحوث بالريف الجنوبي، وقرب مدينة #مصياف وقرية #دير_شميل بالريف الغربي.

إبراهيم السرحان، من سكان حماة، أوضح لموقع الحل، أن عناصر القوات الإيرانية “لا تختلط بالمدنيين أبداً وإنما يقتصر تواجدها على مطار حماة العسكري فقط”. مشيراً إلى أن الكثير من أبناء المدينة وخاصةً النازحين إليها “باتوا يتطوعون في صفوف #الحرس_الثوري الإيراني عن طريق ضباط في صفوف قوات النظام وتابعين للحرس، وذلك نظراً للرواتب العالية التي يتقاضاها العنصر في صفوفهم والتي بلغت ما يقارب 90 ألف ليرة سورية أي حوالي 200 دولار أميركي”.

وأدى دفع الرواتب العالية للمتطوعين في صفوف الحرس الثوري الكثير من المتطوعين في المليشيات المحلية التابعة لقوات النظام إلى تركها والالتحاق بتلك التابعة للحرس الثوري الإيراني، من أجل كسب المال، الأمر الذي زاد من نفوذ وعدد عناصر القوات الإيرانية في حماة وريفها، إذ يتم تدريبهم في معسكراتٍ خاصة، أهمها اللواء 47 وجبل البحوث وريف مصياف.

السرحان شدد على أن الحرائق التي حدثت عدّة مرات داخل محال تجارية في #سوق_الطويل (أشهر الأسواق في حماة)، خلال الأشهر الماضية، والتي سجلتها قوات النظام حينها على أنها نتيجة “ماس كهربائي”، أرجعها التجار إلى العناصر المتطوعة في صفوف الحرس الثوري الإيراني بحماة من أجل ابتزاز التجار وبيعهم عقارات في المدينة، خاصةً وأن السوق يوجد فيه حاجزين عسكريين لقوات النظام لا يغادرونه أبداً.

أما في ريف حماة ومنطقة مصياف بالتحديد، أكدت مصادر لموقع الحل، أن عناصر إيرانيين باتوا يشترون منازل وأراضي، الأمر الذي يراه مدنيون في المنطقة بداية استوطان للقوات الإيرانية في مناطقهم، وذلك عن طريق مليشيات محلية متطوّعة في صفوف الحرس الثوري الإيراني.

من جانبه، بيّن مصطفى بكور (العقيد المنشق عن قوات النظام والعامل في صفوف #جيش_العزة التابع لـ #الجيش_الحر)، أن ضباط الحرس الثوري يتفقدون نشاط قوات النظام وعناصرهم المنتشرة في الحواجز العسكرية كزلين والزلاقيات جنوبي بلدة #اللطامنة الخاضعة لسيطرة المعارضة ويزودونهم بالأوامر وخاصة خلال المعارك و “كأن الإيرانيين هم قادة الجيش السوري”، بحسب تعبيره. مشيراً إلى أن عناصر المليشيات الإيرانية “أكثر ثباتاُ وجرأة في القتال والدفاع والهجوم من قوات النظام، كما أنهم أكثر وحشية بالتعامل مع المدنيين من خلال القصف والأسرى والجرحى خلال المعارك”.

يشار إلى أن #إسرائيل شنّت أكبر عملية عسكرية جوية على مواقع إيران في سورية في العاشر من أيار الماضي، ما أدى إلى قتل وجرح العشرات من عناصر القوات الإيرانية وقوات النظام، إلا أن الأخيرين لم يفصحان عن خسارتهما جراء القصف الإسرائيلي على مواقعهما، وذلك في خطوة للحد من النفوذ الإيراني في سورية وعدم تطوير أسلحة، بحسب تصريحات إسرائيلية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.