العراق- الحل:

فاز مرشح الإتحاد الوطني الكردستاني د.برهم صالح بمنصب رئيس الجمهورية العراق ليصبح بذلك تاسع رئيساً للعراق وثالث رئيس كردي منذ سقوط صدام حسين.

تفوق برهم صالح على اشد منافسيه وهو د.فؤاد حسين مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، حيث حصد صالح 220 صوتاً من أصل 294 نائباً حضروا الجلسة ليسجل فوزاً ساحقاً بعد أن كان التكهن بفوز المرشحين أمراً بالغ الصعوبة، خصوصاً مع اشتداد المنافسة السياسية وحرب التصريحات التي شهدتها الأيام الماضية بين المرشحين الكرد، حيث كانت المرة الأولى التي يفشل فيها الكرد بتحقيق توافق كردستاني وأخذوا خلافاتهم هذه المرة إلى قبة البرلمان العراقي ليرجح التصويت نتيجة المنافسة.

وبهذا يكون الإتحاد الوطني الكردستاني قد حافظ على ما يعتبره استحقاقاً له ضمن الأعراف السياسية التي سادت العراق بعد سقوط نظام صدام حسين حيث أنتخب الأمين العام للحزب المام جلال الطالباني عام 2005 رئيساً لجمهورية العراق كأول رئيس منتخب في تاريخ العراق وبقي في منصبه لدورتين قبل أن يتعرض لجلطة دماغية عام 2012 على الاختفاء من المشهد العراقي والكردستاني ليخلفه في رئاسة العراق رفيقه في الحزب د.فؤاد معصوم الذي انتهت ولايته أمس بفوز مرشح حزبهم د.برهم صالح.

وبرهم صالح الذي ولد في السليمانية عام 1960 شغل مناصب مهمة في العراق وكردستان انتخب في قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني سنة 1992وكُلف بإدارة مكتب الاتحاد في الولايات المتحدة الأميركية حيث لعب دورا رئيسيا في التعريف بقضية الأكراد، ليصبح من أبرز الشخصيات السياسية في الحزب وشغل مناصب بارزة فيه كنائب الأمين العام مام جلال الطالباني،  وتبوأ عدة مناصب في الحكومة العراقية وكان رئيس حكومة إقليم كردستان لمرتين.

وأصبح صالح بعد سقوط نظام صدام نائبا لرئيس الوزراء في الحكومة العراقية المؤقتة عام 2004 ووزيرا للتخطيط في الحكومة الانتقالية في عام 2005 ونائبا لرئيس الوزراء في حكومة نوري المالكي كما تولى الملف الاقتصادي كرئيس للجنة الاقتصادية.

حاصل على بكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة كارديف البريطانية ودكتوراه من جامعة ليفربول في الإحصاء والتطبيقات الهندسية في الكمبيوتر، وهو مؤسس الجامعة الأميركية في السليمانية ورئيس مجلس أمناء الجامعة وترأس هيئة أمناء الملتقى العراقي وهو لقاء ديمقراطي يضم شخصيات وطنية وثقافية ووجهاء من أطياف المجتمع العراقي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.