سباحة خارج السيارات ومياه تدخل المنازل: شوارع دمشق تغرق مع أول عاصفة مطرية

سباحة خارج السيارات ومياه تدخل المنازل: شوارع دمشق تغرق مع أول عاصفة مطرية

سمر أحمد – دمشق

أدت الأمطار الغزيرة التي شهدتها العاصمة للمرة الأولى خلال موسم الشتاء الحالي إلى حالة من الفوضى في مختلف المناطق، خاصة بعد أن تسببت المياه بإغلاق معظم الطرقات والأنفاق الرئيسة، فضلاً عن أضرار مادية ببعض المنازل والمحلات.

واستدعت المياه المتجمعة في أنفاق المدينة، تدخل فرق الدفاع المدني لإنقاذ الناس العالقين في سياراتهم هناك، إذ اضطر بعضهم للسباحة خارج السيارات تفادياً للغرق، لتقوم شرطة المرور بإغلاق الأنفاق بعد تأزم الوضع ومنع المركبات من المرور عبرها، وتم تحويل عدد من الطرقات بسبب الازدحام وتجمع المياه في الطرقات بسبب الحفر المنتشرة فيها، الأمر الذي أدى إلى تعطل السيارات وتوقفها لتزيد شدة الازدحام.

وأطلق عدد من المواطنين نداء استغاثة بعد دخول مياه الأمطار لمنازلهم في منطقة المزة 86، وشارع بغداد، فضلاً عن انتشار صور لبعض المحلات التي طافت بسبب الأمطار.

وكان لمشفى المواساة الجامعي بدمشق نصيب مما حدث، حيث تسربت المياه إلى الطابق الأرضي من المشفى، في حين جرفت المياه القوية في منطقة الجسر الأبيض سيدة لعدة أمتار لحين اصطدامها بالرصيف حيث تمكن أحد الشبان من مساعدتها.

كما أدت الأمطار القوية إلى تشكل السيول في مناطق سفح جبل قاسيون، ما أدى إلى انجراف للحجارة والرمال والقمامة، التي استقرت في شوارع المناطق المحيطة بالجبل مثل الميسات والمزرعة.

ورغم سوء حالة الطرقات وطوفان أغلبها بسبب الأمطار الغزيرة، إلا أن إدارة الدفاع المدني أكدت عدم وجود إصابات أو وفيات بين المواطنين.

وفي سياق متصل، أكد بعض المواطنين من مناطق ركن الدين ومشروع دمر وغيرها وصول مياه عكرة إلى منازلهم وغير صالحة للشرب، وسط مخاوف من حدوث انفجار في أنابيب مياه الشرب واختلاطها مع المياه الآسنة.

وفي منطقة المجتهد، تسببت العاصفة بانفجار خزان الكهرباء ما أدى لانقطاع التيار الكهربائي، علماً أن شركة كهرباء دمشق قامت بقطع “احترازي” للتيار عن بعض مناطق العاصمة خوفاً من حدوث حرائق بسبب تسرب المياه إلى مراكز التحويل.

وأظهرت حالة طرقات وشوارع العاصمة مساء السبت، عدم مصداقية ما أعلنته الشركة العامة للمياه والصرف الصحي في دمشق وريفها، والتابعة لحكومة النظام، من استعدادها لفصل الشتاء، حيث قالت أن الورشات العاملة التابعة لها قامت من بداية شهر أيلول الماضي بتعزيل المطريات الموجودة في الأنفاق والمصائد المطرية الكبيرة التي تصبّ في نهر بردى وفروعه وذلك ضمن أنفاق “الثورة – الفيحاء- الأمويين – شارع 17 نيسان – العباسيين – الكارلتون – نهر عيشة – كفرسوسة” وفق برنامج زمني محدد.‏

كما قامت ورشات الشركة، على حد قولها، بتعزيل المصائد المطرية في الجادات العليا التي تصب في نهر يزيد في منطقة أفران ابن العميد – الكيكية – ساحة شمدين، إضافة لتنفيذ مجموعة من المصائد المطرية الإضافية الجديدة في مناطق الفيحاء ونادي الكهرباء وأفران ابن العميد، ومجموعة أخرى من المصائد المطرية في منطقة مشروع دمر – دوار الكنيسة.
يشار إلى أن حالة جوية مشابهة سادت في أشهر نيسان وأيار الماضيين، وتسببت بكوارث كبيرة في ممتلكات الناس وأرواحهم.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.