ليبراسيون: رجل أعمال سوري يدخل على خط أزمة الإليزيه

ليبراسيون: رجل أعمال سوري يدخل على خط أزمة الإليزيه

نشرت صحيفة ليبراسيون، تقريراً كشفت فيه عن تورط رجل الأعمال السوري محمد عزّت خطّاب في ملفات فساد وتحايل مالي تتعلق بألكسندر بينالا، مرافق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. ففضائح السيد بينالا تتوالى منذ شهور بعد ظهوره وهو يقوم بضرب المتظاهرين في الأول من شهر أيار الماضي، لتتكشف فيما بعد ملفات فساد كبيرة بدأت تكبر ككرة الثلج مما زاد من إشارات الاستفهام حول طبيعة عمل هذا الرجل ومهمته الحقيقية.

فتشكّلت لجنة للتحقيق مع بينالا، مما جعلت قصر الإليزيه في دائرة الاتهام. الأمر الذي جعل الرئيس ماكرون يتبرأ منه ويؤكد أنه لا علاقة لقصر الإليزيه بمخالفاته.
ويبين التقرير بأن رجل الأعمال السوري محمد عزّت خطّاب البالغ من العمر 49 عاماً، يعيش في باريس منذ عام 2002. وهو يحمل شهادة دكتوراه في العلوم السياسية. وقد كوّن ثروته التي تقدّر بمليارات الدولارات من صناعة الفوسفات والنفط. وقد تمكّن خطّاب من تطوير شبكة مع شخصيات مهمة بعد وصوله إلى فرنسا. حيث يحتوي حسابه الشخصي على الإنستغرام على العديد من صور “السيلفي” مع شخصيات سياسية كبيرة في فرنسا مثل إيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي الحالي، وفرانسوا هولاند، الرئيس الفرنسي السابق، وإدوارد فيليب، رئيس الوزراء الفرنسي الحالي، بالإضافة إلى ملك المغرب محمد السادس. كما يُعتبر خطّاب من المقربين من جوليان داري، إمام مسجد درانسي، والإمام حسن شلغومي. وقد أكد خطّاب مرات عدة بأنه صديق حميم لفرانسوا هولاند. كما ادعى كذلك بأنه قد أعطى مبلغ اثنين مليون يورو نقداً للرئيس الفرنسي السابق، لكن هولاند كذّب إدعاءات خطاب.

ويكشف التقرير عن وجود علاقة وثيقة بين رجل الأعمال السوري هذا وبينالا. فقد قضى بينالا مع زوجته وابنه عدّة أسابيع في إحدى شقق خطّاب الواقعة في الدائرة الثامنة في باريس ما بين شهري أيلول وتشرين الأول من العام الماضي. وبحسب هيئة تحرير ليبراسيون، فإن رجل الأعمال هذا متورّط في عدّة تحايلات مالية. وبالتالي تتساءل الصحيفة عن الدور الذي قد لعبه مرافق الرئيس الفرنسي في هذه العمليات والعمولات التي تقاضاها. فقد أجرى عزّت خطّاب هذه العمليات “الخبيثة” في العديد من الفنادق المرموقة وكان الهدف منها تبييض الأموال بمعدلات لا يستهان بها.
وتختم ليبراسيون تقريرها بالإشارة إلى أن الملياردير السوري محمد عزّت خطّاب، مؤسس حزب “سوريا للجميع” في عام 2009 والذي يطمح أن يكون مرشحاً في الانتخابات الرئاسية المقبلة في سوريا, يحاول اليوم مساعدة السيد بينالا في محنته. لكن في الوقت ذاته فإن هناك تحقيق قضائي مفتوح بحق عزّت خطّاب نفسه منذ العام الماضي. وبالتالي فإن الأجهزة المالية المختصة تسعى دائبةً اليوم إلى إدانة رجل الأعمال السوري هذا بتهم الاحتيال المالي وتبييض الأموال.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.