ضحية جديدة: الإتجار بالمختطفات الإيزيديات يعود للواجهة بقصة قاسية.. وداعش “ليس السبب الوحيد”

ضحية جديدة: الإتجار بالمختطفات الإيزيديات يعود للواجهة بقصة قاسية.. وداعش “ليس السبب الوحيد”

كرار محمد – بغداد

كشف مكتب شؤون المختطفين الإيزيديين، أن تنظيم #داعش ما زال يتاجر بالنساء الإيزيديات المختطفات، لافتاً إلى أن الأزمة مستمرة منذ 2014، وبشكل لا ينبئ عن قرب إنتهائها، فيما كشف مرصد عراقي حقوقي أن شابة ايزيدية وقعت ضحية بيع وشراء وسط العاصمة بغداد.

وقال عضو إعلام مكتب المختطفين الناشط سمير اداني إن “جرائم الاتجار بالمختطفات الإيزيديات اللاتي ما زلن أسرى لدى داعش في سوريا”، مؤكداً أن المكتب “مستمر في رصد تلك الحالات التي تبين إنها مستمرة للآن”.

وبشأن طبيعة عمل المكتب بين صالح أنه “معني بتخليص المختطفين، حيث أنقذ المكتب عائلتين اختطفتا منذ اجتياح التنظيم الإرهابي لسنجار”، وفق قوله.

وفي ذات السياق، أصدر المرصد العراقي لضحايا الاتجار بالبشر، اليوم 16 كانون الثاني 2019، بياناً يتحدث عن عملية “بيع واغتصاب شابة إيزيدية وقعت ضحية جريمة اتجار بالبشر في بغداد، بعد استدراجها من إقليم كردستان”.

وبحسب بيان المرصد الذي اطلع عليه موقع الحل، فإن “فتاة ايزيدية تدعى (ف.ا.ق) تعرضت لاغتصاب من قبل 4 أشخاص في منطقة البتاوين، وسط العاصمة بغداد بعد استدراجها من إقليم كردستان”.

وقالت الفتاة الإيزيدية إنها “شاركت في عام 2015 بإحدى التظاهرات، التي نظمت في محافظة أربيل للمطالبة بالعمل على إطلاق سراح الإيزيديات المختطفات لدى داعش، إلا أن السلطات الأمنية في الإقليم، اعتقلت المشاركين في التظاهرة والتي كانت (ف.ا.ق) واحدة منهم”. مبينة أنه “بعد فترة وجيزة من الاعتقال والتعذيب، تم إطلاق سراحنا”.

وأضافت “بعد الافراج عني، لجأت إلى منظمة إنسانية تعمل في أربيل، وتمتلك فرعاً في بغداد”، لافتةً إلى أن “المنظمة قامت بإرسالها إلى العاصمة في مطلع عام 2017، برفقة سائق ايزيدي يدعى (ص.ح.س)، من أجل إجراء مقابلة مع سفارة أجنبية، للحصول على لجوء لإحدى الدول، لكنني شعرت أثناء الرحلة، أن السائق يمتلك نوايا مريبة تجاهي”.

وأضافت: “بعد وصولي إلى بغداد، قام السائق بمرافقتي إلى شقة سكنية داخل عمارة وسط العاصمة، ادعى أنها فرع المنظمة المذكورة، لكنني فوجئت بوجود شخص إيزيدي آخر، داخل المبنى يدعى (ح.ب.ك)، قام بتسليم السائق مبلغاً مالياً كبيراً”.

وخاطبت السائق بالقول “ماذا أفعل هنا وما شأن هذا المبلغ ولكنه اكتفى بابتسامة خبيثة، ومغادرة المكان ليتركني بيد (ح.ب.ك)، الذي أدركت فيما بعد انه اشتراني مقابل الأموال، التي منحها للسائق”، مُكملةً أن “المشتري خاطبني قائلا: الآن أصبحتي مُلكي، وهذه العبارة أصابتني بذعر شديد، ولم أستطع تمالك نفسي من شدة الخوف”.

تُفيد الضحية بأنها “لجأت الى الإضراب عن الطعام، لإجبار المجرم على إطلاق سراحها، والعودة إلى أسرتها، إلا أنه ضربها على رأسها، وأماكن اخرى متفرقة من جسدها ضرباً مبرحاً، وقام بتقييد يديها وقدميها”. مضيفة: “في اليوم الثالث، أجبرت على تناول الطعام، كوني كنت مرهقة جداً من شدة الجوع، وقد قدم (ح.ب.ك) لي وجبة من الطعام، لم أعلم حينها أنها تحتوي على مادة مخدرة أفقدتني الوعي”. مستدركة بالقول: “حين استيقظت وجدت نفسي عارية وبجانبي قناني مشروبات كحولية، لأدرك لاحقاً أنني تعرضت للاغتصاب بطريقة منظمة، من قبل أربعة أشخاص كان (ح.ب.ك) من بينهم، واستمر الحال على ما هو عليه لمدة ثلاثة أشهر”.

وأوضحت أن “الاغتصاب والضرب المبرح الذي تعرضت لهما، جعلاني أعاني من إصابات داخلية خطيرة، أجبرت (ح.ب.ك) على نقلي إلى مدينة الطب، بعد ادعائه بأنه والدي نظراً لفارق العمر بيننا”. منوهة بأنها “حاولت إقناع الأطباء والمرضى الذين كانوا متواجدين في الردهة بأني ضحية اتجار بالبشر، لكن لم يصدقني أحد، بعدما أخبرهم المجرم الذي اشتراني بأني مختلة عقلياً”.

وفي شهر تشرين الثاني 2017 “قدمت قوة أمنية إلى المبنى بناء على اتصال من أحد السكان، بعدما سمع صراخي الشديد وطلبي النجدة، وقامت بتحريري وأخذ افادتي واعتقال الجناة الذين عملوا على تزوير عقد ادعوا من خلاله أن الضحية متزوجة من (ح.ب.ك)”، بحسب ما ورد.

وتابعت قائلة: “بعد مضي أشهر على اعتقال المجرمين، تم إطلاق سراحهم مقابل مبالغ مالية كبيرة، ليفروا بعد ذلك إلى جهة مجهولة مما جعل القضية معلقة حتى الآن”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.