في المنطقة منزوعة السلاح: هجوماتٍ عسكرية وقصف متبادل.. هل فشل اتفاق سوتشي حولها؟

في المنطقة منزوعة السلاح: هجوماتٍ عسكرية وقصف متبادل.. هل فشل اتفاق سوتشي حولها؟

حماة (الحل) – كثرت في الآونة الأخيرة العمليات العسكرية ضمن #المنطقة_منزوعة_السلاح بريف #حماة، والتي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين، سواء من جهة فصائل المعارضة المسلحة أو قوات النظام، الأمر الذي يهدد بفشل اتفاق #سوتشي الذي تم بين#تركيا و #روسيا في أيلول العام الماضي حول إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين طرفي النزاع وإنهاء العمليات العسكرية بين طرفي النزاع.

وصعّدت قوات النظام من قصفها للبلدات والقرى الواقعة في المنطقة منزوعة السلاح منذ منتصف شهر شباط الفائت، ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات من المدنيين ونزوح آلاف العائلات عن مناطقهم باتجاه أخرى أكثر أمناً منها المخيمات الحدودية، رغم الأوضاع الإنسانية والمعيشية الصعبة، خاصةً وأن الأهالي وعلى مدار الأشهر الماضية من الهدوء عملوا على افتتاح محال تجارية من أجل أن تعينهم على الظروف المعيشية الصعبة، إلا أن الظروف العسكرية لم تسمح لهم باستكمال ذلك، فخسروا كل شيء ونزحوا.

هجمات عسكرية من النظام والمعارضة

أحبطت فصائل المعارضة المسلحة خلال الأيام القليلة الماضية محاولتي تسلل من قبل عناصر قوات النظام باتجاه نقاط تمركز فصائل المعارضة المسلحة بريف حماة الغربي، الأولى على محور قرية #السرمانية في أقصى شمال غرب منطقة #سهل_الغاب بريف حماة الغربي، والأخرى على محور قرية #البانة وتل عثمان غربي بلدة #كفرنبودة الخاضعة لسيطرة المعارضة في ريف حماة، ما أسفر عن سقوط عشرة قتلى على الأقل والعديد من الجرحى في صفوف قوات النظام، كما قتل وجرح خمسة عناصر من فصائل المعارضة المسلحة.

فصائل المعارضة المسلحة هاجمت أيضاً ثلاثة حواجز عسكرية لقوات النظام في ريفي حماة الشمالي والغربي، حيث هاجم فصيل #أنصار_التوحيد التابع لـ #هيئة_تحرير_الشام (النصرة سابقاً)، قبل حوالي أسبوع، حاجزي الخربة والمصاصنة شمالي بلدة #اللطامنة في ريف حماة الشمالي، ما ادى إلى مقتل 40 عنصراً وجرح آخرين من قوات النظام، وذلك بحسب بيان نشره الفصيل المنفّذ على وسائل التواصل الاجتماعي.

كما هاجم #جيش_الأحرار التابع لـ #الجبهة_الوطنية_للتحرير، أمس، #حاجز_السبعة على محور مدينة #السقيلبية بريف حماة الغربي، مؤكداً الجيش، بحسب البيان الذي نشره على حساباته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، مقتل مالا يقل عن تسعة عناصر بينهم ضابط وصف ضابط، في حين قُتل قائد المجموعة المنفذة للهجوم في الجيش.

العمليات العسكرية التي قامت بها فصائل المعارضة ضد حواجز قوات النظام، جاءت بحسب وصفها، “رداً على القصف المتواصل لقوّات النظام بالمدفعيّة والصواريخ لعشرات المناطق السكنيّة بريف حماة”، والتي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين ودمار واسع بالممتلكات العامة والخاصة.

نزوح أكثر من 14 ألف عائلة من المنطقة

نزحت آلاف العائلات من المنطقة منزوعة السلاح في ريفي حماة الشمالي و #إدلب الجنوبي، خلال الأسبوعين الماضيين، وذلك بسبب عمليات القصف الجوي والمدفعي من قبل قوات النظام على المنطقة، إذ قال فريق منسقو الاستجابة في بداية الشهر الجاري، إنه وثق نزوح أكثر من 14 ألف عائلة من المنطقة منزوعة السلاح.

وأوضح الفريق في بيانٍ له أن أكثر من 89908 ألف نسمة موزعين على 119 بلدة ومخيم نزحوا عن بلداتهم وقراهم في المنطقة منزوعة السلاح، ووفق إحصائيات الفريق المشكل من المنظمات العاملة في محافظة إدلب شمالي #سوريا فإن التعداد السكاني للقرى التي نزحت حتى الآن نحو 119722 ألف نسمة.

ويرى مراقبون أنه، في حال استمرت عمليات القصف ضمن المنطقة منزوعة السلاح، فإن ذلك من شأنه نزوح عدد أكبر من العائلات وحدوث كارثة إنسانية وفشل لاتفاق سوتشي الذ تم بين روسيا وتركيا، كما أكد المراقبون أن تسيير الدوريات التركية في المنطقة منزوعة السلاح لم يوقف عمليات القصف عليها بل زاد، خاصةً وأنه تم تسجيل طلعات جوية من #مطار_حماة_العسكري باتجاه الشمال وتنفيذ عدة غارات، أسفرت عن سقوط ضحايا.

إعداد: هاني خليفة – تحرير: سارة اسماعيل

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.