ريف حماة: حواجز قوات النظام تقلص الأراضي المزروعة وتجبر المزارعين على الهجرة

ريف حماة: حواجز قوات النظام تقلص الأراضي المزروعة وتجبر المزارعين على الهجرة

تقرير (حماة) – تمنع الحواجز #العسكرية التابعة لجيش النظام، في ريفي #حماة الشمالي والغربي، مزارعين كثر من استثمار أراضيهم المحيط بتلك الحواجز، الأمر الذي سبب تقلص المساحات المزروعة وتراجع انتاج المحاصيل هناك.

وقال رئيس المجلس المحلي السابق لمدينة اللطامنة في ريف حماة (حسام الحسن) لموقع الحل، “يوجد حوالي 12 ألف دونم لمزارعين من أهالي البلدة هجروها منذ أكثر من أربع سنوات، بسبب قربها من حواجز قوات #النظام”.

وتنتشر الحواجز في محيط #اللطامنة أبرزها المصاصنة وزلين والزلاقيات وشليوط، وتستهدف الحواجز الأهالي العاملين في أراضيهم قرب الحواجز بشكلٍ متكرر، ما أدى إلى سقوط ضحايا.

قصف النظام حرق الأشجار وأجبر الأهالي على الهجرة

وأضاف الحسن أنه “يوجد حوالي ألفي دونم مزروعة بأشجار الفستق الحلبي والزيتون في اللطامنة، إلا أن أصحابها هجروها منذ سنوات بسبب استهدفها بقصف متكرر من جيش النظام”.

وتابع أن “قوات النظام عملت على حرق أشجار #الفستق ما أدى إلى تقليص المساحة الخضراء في المنطقة وتدهور الوضع المعيشي للأهالي الذين يعتمدون على الزراعة بالدرجة الأولى”.

أما محمد أبو أحمد (مزارع من سهل الغاب بريف حماة الغربي)، فقال لـ “الحل”،  إن لديه 50 دونم قرب قرية الحاكورة (التي تسيطر عليها قوات النظام) لم يصل إليها منذ 3 سنوات بسبب قربها من حواجز النظام، واستهداف من يذهب إلى تلك الأراضي بشكلٍ مباشر.

وأشار إلى أنه والعشرات غيره من المزارعين تركوا أراضيهم وعزفوا عن #الزراعة، إذ تقدّر مساحة الأراضي المكشوفة على حواجز النظام في ريف حماة الغربي بحوالي 3000 دونم.

مزارعون يتخفون بالظلام والضباب لجني محاصيلهم خوفاً من قوات النظام

سليم صالح (مزارع من بلدة كفرنبودة الخاضعة لسيطرة النظام في ريف حماة الشمالي)، قال لموقع “الحل” إن “الأراضي الزراعية جنوب البلدة تبلغ مساحتها أكثر من 1000 دونم ولا تزرع أبداً لأن قوات النظام تعتبرها خط أمان”.

أما صافي الحاج (مزارع من مدينة مورك بريف حماة الشمالي الشرقي)، فقال إن “المدينة تتضمن أكثر من 60 ألف #دونم معظمها مزروعة بأشجار الفستق الحلبي، بعضها يقع تحت سيطرة النظام والقسم الآخر يقع في مرمى نيرانه”.

وأوضح أن “قوات النظام تمنع على الأهالي رعاية البساتين، ويقوم الأهالي بجني محصولهم في الصباح الباكر أو حين يتشكل الضباب، توخياً من انكشاف العمال على قوات النظام هناك”.

ولفت الحاج إلى أن “محصول الفستق الحلبي كان يؤمن فرص عمل لأكثر من 15 ألف عائلة أما اليوم فلا تتجاوز الـ 400 عائلة، نظراً لقلة الإنتاج وعدم رعاية البساتين على مدار العام، إضافةً إلى وقوع بعض البساتين تحت سيطرة النظام”.

كما يعاني المزارعون في ريف حماة، من غلاء أجور الحراثة وتأمين مصادر المياه، لتعطل معظم الآبار الارتوازية بعد استهدافها بالقصف، فضلاً عن غلاء أسعار جميع المواد اللازمة من بذور وأسمدة عضوية وغيرها، ما يجعلهم أمام تحد لمواصلة العمل الزراعي.

وتعتبر المساحات الزراعية الموجودة في ريف حماة سلّة غذائية مهمة للشمال السوري، كما تشكل الزراعة مصدر دخل رئيسي لأهالي الريف وتوفير فرص عمل كثيرة.

إعداد: هاني خليفة – تحرير: مهدي الناصر

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.