دمشق (الحل) – تشتت السوريون في أصقاع الأرض بين نازح ولاجئ وهارب ومنفي، وتوزّعوا على بلدان العالم في الشرق والغرب، فتفاوتت عدد ساعات الصيام، ومواعيد السحور والإفطار.

يُمسك المسلمون السوريون المقيمون في دمشق عن الطعام في تمام الساعة الرابعة فجراً، ويفطرون مع أذان المغرب عند الساعة السابعة والثلث.

أكثر من خمسة عشر ساعة صيام تمرّ على من يقيم بسوريا، ومثلها للسوريين اللاجئين في الأردن ولبنان، وأكثر منها بساعتين لأولئك الذين نزحوا إلى ألمانيا، إذ وصل عدد ساعات الصيام في برلين إلى سبعة عشر ساعة.

أما بالنسبة للسوريين المقيمين في تركيا، فتصل ساعات صومهم إلى ستة عشر ساعة.

ووصلت التغريبة السورية إلى الأمريكيتين، وتمكن الآلاف منهم من الوصول إلى كندا، لكن ساعات الصيام هناك تعد من الأعلى في العالم، إذ يصوم المسلمون المقيمون على أراضيها حوالي 20 ساعة، بالمقابل، ينخفض عدد ساعات الصوم في البرازيل إلى 10 ساعات فقط.

وبقيت البرازيل وجهة أساسية للكثير من السوريين أيضاً رغم بعدها، وذلك لسهولة الحصول على تأشيرة دخول إليها، مقارنة مع الصعوبة التي تواجه السوريين للدخول إلى بلدان عربية أو أوروبية.

ويعد رمضان الحالي، هو التاسع بعد العام 2011، وبدأت تتغيّر عادات شهر الصوم مع الأزمات التي تعرض لها السوريون في الداخل والخارج.

وفقد رمضان الكثير من عاداته وتقاليده لدى النازحين واللاجئين بعد أن أجبروا على ترك أرضهم، إذ يصعب وجود «الحالة الرمضانية» في البلدان الأوروبية، وإن حاول البعض إنعاشها في الأحياء ذات الأغلبية العربية.

اما داخل سوريا، فقد بات تأمين المستلزمات الأساسية للحياة، هو الشغل الشاغل للأسرة بعيداً عن الطقوس الشعبية التي فقدت أيضاً الكثير من معانيها ومضامينها.

 

إعداد: سعاد العطار – تحرير: سامي صلاح

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.