بعد النفط والغاز والفوسفات… الروس عينهم على الكرز السوري!

بعد النفط والغاز والفوسفات… الروس عينهم على الكرز السوري!

(الحل) القنيطرة – بعد أن نقلت الغاز والنفط والفوسفات، تستعد السفن الروسية في ميناء طرطوس لنقل أكثر من 60 طن من الفواكه السورية، قادمة من جنوب البلاد، وتحديداً من بلدة حضر في القنيطرة المتاخمة لمرتفعات الجولان.

وأكدت وكالة سبوتنيك الروسية أن «مزارعي قرية حضر جهّزوا موسم الكرز بأكمله، وسوف يتم شحنه إلى روسيا».

ويؤكد تجار محليون في دمشق لموقع الحل، أن هذه الخطوة من شأنها رفع أسعار الفواكه في الأسواق السورية، إذ أن المزارعين «يفضلون تصديرها كونهم يحصلون مبالغ أكبر من بيعها في السوق المحلي».

وارتفعت أسعار البطاطا قبل شهرين في دمشق، ووصل سعر الكيلو إلى 500 ليرة سورية، وذلك إثر «تصديرها إلى الأردن بكميات كبيرة، واستيراد البطاطا المصرية رخيصة الثمن عوضاً عنها».
وتؤكد سبوتنيك أن موسكو تعوّل على الأسواق السورية «بعد أن أغلقت معظم الأسواق الأوروبية أبوابها بوجها، وحصر عمليات الاستيراد والتصدير بشكل كبير».

وكان محصول الكرز السوري يصدّر بمعظمه إلى الأسواق الأوروبية قبل العام 2011، لكن عمليات التصدير توقفت مع بداية العام 2012 إثر إدراج سوريا في قوائم العقوبات الأوروبية.

و تحتل سوريا المرتبة الأولى عربيا والثامنة عالمياً في زراعة الكرز، بحسب إحصاءات منظمة “الفاو”، وتنتج أكثر من 4 بالمئة من الإنتاج العالمي للكرز، حيث يتميز الصنف السوري بأنه يجمع بين مذاقي نوعي الكرز المعروفين عالمياً، الحامض والحلو، وما يعطيه هذه الميزة هو اعتماد معظم زارعي الكرز في سوريا وخاصة في المنطقة الجنوبية على الزراعة البعلية، حيث تلعب التربة والمناخ دورا كبيرة في منح الثمار طعماً الأفضل.

إعداد: رحاب عنجوري – تحرير: رجا سليم

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.