بعد استمرار المضايقات… سوريون يطالبون حكومتهم بمعاملة «اللبنانيين بالمثل»

بعد استمرار المضايقات… سوريون يطالبون حكومتهم بمعاملة «اللبنانيين بالمثل»

دمشق (الحل) – قطع محتجون لبنانيون الطريق الدولي الوحيد الواصل بين دمشق وبيروت عند نقطة قريبة من منطقة المصنع الحدودية، وأشعلوا إطارات السيارات مانعين السائقين السوريين وركابهم من العبور باتجاه بيروت، فيما بقي طريق الإياب من بيروت باتجاه دمشق يعمل بسلاسة.

وادعى المتظاهرون أنهم يحاولون إيصال رسالة للحكومة اللبنانية وذلك بعد اضطراب الأوضاع إثر مقتل مرافقين اثنين لزعيم لبناني خلال محاولة اغتياله قبل أيام.

وبالتوازي مع قطع الطريق، احتج السائقون السوريون على «المعاملة المهينة» التي يواجهونها من قبل الأمن العام اللبناني على الحدود، وشرطة المرور اللبنانية في بيروت.

واشتكى السائقون أنهم رغم التزامهم بكل الأوراق المطلوبة للدخول، فإن الشرطة اللبنانية تنظم بحقهم ضبوط مخالفات بشكل دوري، تتراوح بين مئة ألف ليرة لبناني، وثلاثة ملايين ليرة.

وكانت آخر «موضة المخالفات» هو طلب شهادة سوق دولية من أجل قيادة سيارة سورية، سائقها سوري، على الأراضي اللبنانية.

ونقل أحد السائقين لموقع الحل قوله «نعمل على طريق بيروت منذ عشرات السنين، والعرف بين البلدين أن يتم قيادة السيارة وفق شهادة السوق المحلية، فلا الشرطة السورية تطلب شهادة سوق دولية، ولا الشرطة اللبنانية تفعل ذلك، لكن الأمور تتغير سريعاً نحو الأسوأ».

وبحسب الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، فإن الشهادة السورية صالحة وسارية المفعول، ولا يتم طلب أي وثيقة إضافية.

وطالب السائقون تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل، وقال أبو أحمد، وهو سائق كبير في السن ويعمل على خط بيروت منذ أكثر من عشرين سنة «أين حكومة بلادي من هذا كله؟ ولماذا يسمحون بذلنا وهواننا؟ ولماذا لا نعاملهم بالمثل؟ والله لو عاملنهم بالمثل لجاؤونا معتذرين».

ومنذ بداية حالات المضايقات العنصرية التي يتعرض لها السوريون بشكل مستمر في لبنان، لم يخرج أي مسؤول سوري يعلق على الحادثة، ولا مسؤول لبناني «حليف للنظام السوري» يندد بهذه الحوادث، على العكس تماماً، فقد استضافت قناة المنار التابعة لحزب الله عدداً من الضيوف الذين تحدثوا بشكل صريح عن «إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم».

وفرّ أكثر من مليون سوري باتجاه لبنان جراء المعارك التي اندلعت في مناطقهم، أو خشية الاعتقالات الأمنية، أو الزج بهم في الخدمة الإلزامية.

ويخشى معظم هؤلاء العودة إلى سوريا لذات الأسباب، لكن الأونة الأخيرة شهدت حملات منظمة لمضايقة السوريين وإجبارهم على العودة.

 

إعداد: سعاد العطار – تحرير: سامي صلاح

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.