رصد- الحل العراق

مع تقدم آية الله #علي_السيستاني، #المرجع_الديني الأعلى في #العراق، وآية الله #علي_خامنئي، #المرشد_الأعلى في #إيران، في السن، ينتظر أن يواجه مجتمع المسلمين #الشيعة في العالم فراغًا بدأ يلوح فعليًا في أفق قيادتيهم الدينية والسياسية.

حيث نشر معهد ” #أتلانتيك_كاونسيل ” الأميركي تقريراً، أشار فيه إلى أن «منْ سيخلفان هذين الزعيمين سيحددان نطاق النفوذ الدولي في العراق إزاء سياسة إيران الخارجية، و #البرنامج_النووي الإيراني، وطبيعة علاقات البلدين بالولايات المتحدة».

وأكد التقرير الذي أعده المعهد الأمريكي، بعنوان (بعد السيستاني وخامنئي: الخلافة الوشيكة ستشكل منطقة الشرق الأوسط)، على أن «الشخصين الذين سيخلفان هذين الزعيمين البارزين سيقومان بدورين رئيسين وحاسمين في تحديد المشهدين السياسي والاجتماعي للعراق وإيران، إضافة إلى #الشرق_الأوسط الكبير».

وأوضح أنه «على الرغم من أن السيستاني يعتبر شخصية دينية في الأساس، إلا أنه يمتلك سلطة فعلية لا مثيل لها في السياسة العراقية، وبدعمه استطاع العراق أن يؤسس #دولة_مدنية، ويسعى إلى تحقيق #الديمقراطية»، مضيفاً أن «خامنئي مال إلى اليمين في سياستي إيران الخارجية والداخلية، بدعمه التوسع الانتهازي للنفوذ في المنطقة، وقمع التطلعات الديمقراطية في الداخل».

 وتوقع التقرير، أن «تنتج عن رحيل السيستاني حالة من الفراغ، حيث لا توجد عملية رسمية أو آليات تجعل شخصاً آخر يحل محله، في حين أن #النظام_الإيراني قد يُعَيِّن بشكل سريع قائدًا جديدًا بتصويت من #مجلس_الخبراء».

وعن آلية الخلافة في #النجف، يشير التقرير، إلى أنه «لا توجد أي إجراءات محددة لذلك لدى المرجعية الدينية العليا هناك، وأن الدولة لا تلعب دورًا في اختيار خليفة، وأنه لا ثغرة لتوجيه التوازن لمصلحة أحد المنافسين على حساب الآخرين».

وحدد التقرير، معياران لاختيار المرجع، وهما: التقوى والتفوق المعرفي الفقهي، مشيراً إلى أن أبرز الخلفاء المحتملين للسيستاني: «الشيخ #إسحق_الفياض (مواليد #أفغانستان عام 1930)، السيد #محمد_سعيد_الحكيم (مواليد النجف عام 1934)، الشيخ #محمد_باقر_إروان (مواليد النجف عام 1949)، الشيخ #محمد_السند (مواليد #المنامة في #البحرين عام 1961) والشيخ #هادي_الراضي (مواليد النجف).

أما عن الآلية الإيرانية للخلافة، فقد تحدث التقرير عنه، بالقول: «حين توفي آية الله #الخميني في عام 1989 من دون خليفة، كان قد عيَّن في البداية رجل دين كبيراً يدعى حسين #علي_منتظري، لكن أطيح بعد انتقاده بشدة النظام لإعدامه آلاف السجناء السياسيين في نهاية الحرب العراقية – الإيرانية».

وتابع، «اختارت النخبة الدينية في البلاد، بقيادة رئيس البرلمان آنذاك، علي أكبر #هاشمي_رفسنجاني، الرئيس في ذلك الوقت علي خامنئي، وكان رجل دين متوسط المستوى، وتم تعديل الدستور ليُسمَح له بأن يخلف الخميني».

أما عن أبرز الخلفاء المحتملين لخامنئي هم: « #إبراهيم_رئيسي (مواليد عام 1961)، #حسن_روحاني (مواليد عام 1948)، #صادق_لاريجاني (مواليد عام 1961)، #حسن_الخميني (مواليد عام 1972)، #مجتبي_خامنئي (مواليد عام 1969)، و #محمد_ريشار (مواليد عام 1947)».

ويختتم التقرير بالقول: إنه «بينما لا توجد معلومات مؤكدة عن هوية الأشخاص الذين سيخلفون السيستاني وخامنئي في النجف و #طهران، وفي ظل عدم توافر معلومات عن شكل الخلافة وطريقتها، فإن الشيء المؤكد الآن هو أن التداعيات المتشعبة والمتعددة لهاتين الخلافتين سوف يتردد صداها في أنحاء الشرق الأوسط، وما وراءه».

تحرير- سيرالدين يوسف

————————————————————-

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.