خاص (الحل)_ بعد مضي أشهر على سقوط تنظيم “داعش” في آخر معاقل خلافته المزعومة ببلدة (الباغوز) لا تزال العديد من الملفات تبحث عن إجابات توضّح مصير المئات من المواطنين السوريين والأجانب المختطفين من قبل تنظيم “داعش” الإرهابي.

فبعد أن تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من أسر واعتقال آلاف المقاتلين والقادة من التنظيم، ينظر العديد من السوريين بعين الترقب لما ستكشفه تحقيقات “قسد” علّها تفضي إلى إجابات شافية، توضح ما حدث لمجموعة من الناشطين والاعلاميين وتكشف ملابسات اختفاء الأب باولو الذي رصدت الولايات المتحدة جائزة لمن يدلي بمعلومات تفيد بالكشف عن مصيره.

موقع (الحل) أجرى العديد من اللقاءات الخاصة مع مسؤولين في قوات “سوريا الديمقراطية” بهذا الخصوص، منهم  السيد “مصطفى بالي” مدير المكتب الإعلامي لقوات “سوريا الديمقراطية” والذي كشف في  لمراسل (الحل) أنه حتى الآن لم تخلص التحقيقات لمعرفة مصير أولئك المفقودين.

وقال بالي: “نحاول بكل ما أوتينا من جهود عبر التحقيقات وعبر متابعة قواعد البيانات معرفة مصير هؤلاء المختفين، ولكن للأسف حتى الآن ليس لدينا ما نستطيع قوله بشكل حاسم أو مؤكد”.

وكشف بالي قائلاً: “في الباغوز كنا نمنّي النفس أن يفاجئنا التنظيم بإظهار المختطفين أو أحدهم، بما فيهم الأب باولو أو فريق سكاي نيوز عربية، أو حتى مغيبي سوريا من الكرد والعرب والعلويين والدروز، ويفاجئنا بوجودهم ويبتزنا بهم  ويطلب تفاوضاً بشأنهم، ولكن للأسف لم يحدث ذلك”.

وأضاف:  “تم تحرير الباغوز ولكن لم يكن هناك أي دليل على وجود هؤلاء هناك. ولا نستطيع تحديد أي سناريوهات لاختفائهم.

وكشف “بالي” أن التنسيق بخصوص المفقودين لدى “داعش” يجري التنسيق بخصوصه مع التحالف الدولي، ويجري التحضير حتى لأسوأ الاحتمالات، كأخذ عينات من المقابر الجماعية التي يتم اكتشافها ويتم التحفظ عليها لفحص الحمص النووي، “لكن للأسف ليس لدينا أرقام نهائية لأن ذلك يحتاج إلى منظمات تقوم بحصر أعداد المختفين. الأعداد الموجودة حتى الآن تقريبية وغير موثوقة”.

تجدر الإشارة إلى أن أسرى التنظيم لدى قوات سوريا الديمقراطية قد بلغ  6 آلاف مقاتل بالإضافة إلى عشرات الآلاف من النساء والأطفال، حسب ما أكده “عبدالكريم عمر”؛ الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لموقع (الحل)

إعداد: جانو شاكر. تحرير سالم ناصيف
الصورة: إنترنت

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.