رصد ـ الحل العراق

كشفت مصادر سياسية مطلعة عن خطة #إيرانية لوضع المرجع الشيعي الأعلى #علي_السيستاني المقيم في #النجف تحت سيطرة #ميليشيات عراقية موالية لها، بعدما بات يشكل خطراً كبيراً على نفوذها.

ونقلت صحيفة “العرب” #السعودية عن المصادر قولها إن «السيستاني قاوم ضغوطاً إيرانية رهيبة خلال الأيام القليلة الماضية، لإصدار فتوى تحرم #التظاهرات».

وبرغم الملاحظات التي يبديها السيستاني على استحياء بشأن الإجراءات القمعية #الحكومية ضد المتظاهرين، فإن قطاعاً واسعاً من #الجمهور العراقي بات يشكك في فرضية الفصل بين المرجع الشيعي الأعلى والأحزاب السياسية العراقية، واعتبارهما طرفين نقيضين، بينما يشكلان طرفاً واحدا بمصالح متطابقة.

لكن عدم اصطفاف السيستاني إلى جانب الحكومة علنا خلال أزمة التظاهرات، يعد دافعاً رهيباً لحركة #الاحتجاج، ويحول دون تورط الميليشيات الموالية لإيران في عملية استهداف واسعة للمتظاهرين.

وسهّل إحراق #القنصلية الإيرانية في النجف، مساء الأربعاء الماضي، من قبل متظاهرين غاضبين على إيران تنفيذ خطتها عبر ميليشيات تابعة للحشد الشعبي.

وأكدت المصادر على أن «إحراق القنصلية الإيرانية عجل دخول #الحشد_الشعبي إلى النجف وخنق نفوذ السيستاني، وهي الخطوة التي تفصل #الحكومة عن قمع الاحتجاجات».

ويدرك الإيرانيون أن «السيستاني لا يمكن أن يفرط بشعبيته الكبيرة في صفوف #شيعة العراق من خلال السماح للحكومة بقتل #المتظاهرين، لكنه لا يستطيع أيضاً أن يتخلى عن مصالحه الوجودية المرتبطة بالنظام #السياسي العراقي».

وتشير المصادر إلى أن «الصبر الإيراني على السيستاني أوشك على نهايته، وأن #طهران ستتعامل مع كل من لا يقفون إلى جانبها على أنهم أعداء، بما في ذلك المرجع الشيعي الأعلى».

وبدلا من أن تواجهه، ستتجه إيران للسيطرة على مدينة #النجف، معقل السيستاني والحوزة الشيعية العراقية، من خلال قوات الحشد الشعبي، التي أعدت خصيصاً لمثل هذه المهام.

ولا يبدو إحراق القنصليتين الإيرانيتين في أشد المدن قدسية لدى الشيعة، أمراً عابراً أو تعبيراً عن غضب سريع الزوال، بل هو إعلان موقف شعبي صريح مناهض لنفوذ طهران، التي رعت #الأحزاب السياسية المتهمة بصناعة #التخلف في العراق وترويج #الفساد الإداري والمالي وتدمير فكرة الانتماء الوطني لدى العراقي.

وتُظهر #إيران أنها تتعامل باستخفاف مع التظاهرات التي تشهدها المدن العراقية بحيث أنها لم تعمد إلى غلق سفارتها وقنصلياتها ولم ترحّل دبلوماسييها وعوائلهم كما تفعل الدول الحريصة على سلامة مواطنيها الذين يعملون في المناطق الخطرة.

على صعيد آخر فإن الحكومة التي أدارت ظهرها للاحتجاجات قد تجد في حرق القنصلية مسوغاً لتصعيد #العنف ضد المتظاهرين وهو ما يمكن أن يؤدي إلى حدوث انشقاقات في داخل الأجهزة الأمنية المكلفة بالتصدي للتظاهرات.

ولن يتحمل الكثير من العاملين داخل تلك الأجهزة مسؤولية ارتكاب المزيد من #القتل في صفوف أبناء طائفتهم ومدنهم وعشائرهم، وهو ما قد يؤدي إلى الاعتماد كلياً على #فصائل بعينها من #الحشد الشعبي وهي الفصائل الموالية كلياً لإيران.

تحرير ـ وسام البازي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة