رصد – الحل العراق

منذ انطلاق ما تُعرف بـ “ثورة تشرين” عند العراقيين، والمطالبات كما المناشدات لتدخل #الأمم_المتحدة، من أجل حماية المتظاهرين من القمع والتعنيف مثلما الترهيب الذي يتعرضون إليه على يد ميليشيات عراقيّة خاضعة لـ #إيران، مستمرة.

تلك المناشدات، كانت تستهدف الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في #العراق، #جانين_بلاسخارت، وهذه الأخيرة، صحيحٌ أنها زارت المتظاهرين في #بغداد، راكبَةً عربَة “التُكتُك”، وهي في طريقها إليهم، إلا أن ذلك لم يكفيهم، بحسب ما يقولون.

وبعد أن ازداد القمع بحق المحتجّين، وسط المطالبات غير المنقطعة للأمم المتحدة بالتدخل، بعد كل ذلك، حينما لم يجدوا أي تدخل، صارَت تُتّهم “بلاسخارت” من قبل الشارع العراقي، وبعض الساسة المستقلين، بأنها تتعاون مع السلطات العراقية، ولا تهتم للدم الذي يسيل في الساحات.

النائب المستقل في #البرلمان_العراقي، “باسم خشان”، قال إن، «الأمم المتحدة في العراق لديها اطلاع ومعرفة بالقوانين النافذة وتدرك جيداً مطالب المتظاهرين».

مُستدركاً، «لكن ممثلة الأمم المتحدة “بلاسخارت” تسير باتجاه التهدئة بالوقت الراهن، بغض النظر عن تنفيذ مطالب المتظاهرين، وهذا اتجاه خطير جداً؛ لأن العراق بالأساس يعاني من أزمة وهي تتفاقم يوماً بعد يوم».

وأضاف “خشان” في تصريح صحفي، أن «الأزمة الكبرى في العراق حالياً تمنع إمكانية إجراء أي انتخابات، سواء كانت مؤقتة أو دورية؛ بسبب الخلاف المحتدم بين “مجلس القضاء والمحكمة الاتحادية”، ما سيقود البلاد إلى الانهيار»، متهماً “بلاسخارت”، «بتجاهل القضية والتركيز على قضايا ثانوية أخرى».

وأردف، أن «بلاسخارت تحولت إلى (مروّجة) لـ “علاوي” بأنه رئيس الحكومة المقبلة كواقع حال، فيما هناك قضايا أخرى معلّقة، منها التحقيقات في قضايا قتل وقمع المتظاهرين، والتحقيقات التي جرت في عهد رئيس الوزراء المستقبل “عبد المهدي”»، مُختتماً حديثه بتساؤل، «ما هو دور الأمم المتحدة من كل هذا؟».

ويواصل المتظاهرون في بغداد، ومحافظات وسط وجنوب العراق، احتجاجاتهم للشهر الخامس على التتابُع، مُطالبين بحل البرلمان، ورحيل الطبقة السياسية (الفاسدة) على حَدّ قولهم، ومحاكمة المتورطين بقتل المتظاهرين، وإجراء انتخابات نيابيّة مُبكرة تحت إشراف أُمَمي.

تحرير – ريان جلنار


هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.