الضرباتُ الأميركية تقسو على “الحشد”، والخلافات تتجدّد بين الفياض وقادة الفصائل

الضرباتُ الأميركية تقسو على “الحشد”، والخلافات تتجدّد بين الفياض وقادة الفصائل

رصد ـ الحل نت


لغرض مناقشة كيفية الرد على القصف الأميركي ضد مواقع تابعة للميليشيات في العراق، تعقد الفصائل العراقية المسلحة اجتماعاتٍ منذ أمس الجمعة، برعاية ودفعٍ إيراني.


ونقلت وسائل إعلامٍ عربية، عن مصادر مقربة من فصائل مسلحة، توصف على أنها مرتبطة بإيران، قولها إن «تأخر بيان “هيئة #الحشد_الشعبي” الرسمي يأتي بسبب خلافات حادة بين رئيسه #فالح_الفياض، وعدد من قادة الفصائل، إذ يتحفظ الفياض على أي تصعيد أو رد من قبل #الفصائل_المسلحة، ويرفض تقزيم الدولة العراقية من خلال تصدر الفصائل المسلحة واجهة الرد والتعامل مع هذا الملف».


وأضافت المصادر أن «جهوداً تُبذل على مستوى قادة أمنيين وأحزاب سياسية شيعية وشخصيات حكومية حيال منع أي تصعيد، من خلال ردّ محتمل لفصائل مسلحة على مصالح أميركية كردّ على الضربة الأميركية، لكنها لم تحقق نجاحاً حتى الآن».


من جهته، قال الخبير بشؤون الجماعات المسلحة #هشام_الهاشمي، إن «الفصائل المسلحة فهمت جيداً تكتيك ضربة بضربة، وكل ما كانت هناك ضربة ضد #الولايات_المتحدة يسقط فيها ضحايا فستكون هناك ضربة أميركية قاسية جداً ضد الفصائل».

«ولهذا هذه الفصائل قد تكتفي فقط بأعمال استفزاز من خلال عمليات قصف تسقط فيها صواريخ في محيط المنطقة الخضراء أو #السفارة_الأميركية أو قرب المعسكرات، التي توجد بها قوات التحالف الدولي، دون إلحاق أي أذى بالمصالح أو الأهداف الأميركية، بالإضافة إلى شجب إعلامي وسياسي واسع، وربما تكون هناك بعض #التظاهرات الاحتجاجية، وليس أكثر من ذلك».


واعتبر الهاشمي في تصريحاتٍ صحافية أن «الدولة العراقية في مأزق الكبير، بين نار قوى عظمى كالولايات المتحدة، وبين فصائل خارج هيئة “الحشد الشعبي” غير مسيطر عليها، مع إمكاناتها في إنهاء الدولة العراقية بشكل كامل».


وتشهد العاصمة العراقية #بغداد، منذ أمس الجمعة، انتشاراً أمنياً مكثفاً في محيط المنطقة الخضراء المحصنة التي يقع فيها مقر السفارة الأميركية، وبعثات عربية وأجنبية، ومبنى #البرلمان_العراقي، ومؤسسات حكومية وأمنية أخرى، على خلفية الضربات الجوية الأميركية، وسط ترقب وتخوف من ردود أفعال عسكرية لبعض الفصائل الموالية إلى #إيران.


ومنذ 26 فبراير/ شباط الماضي، تشهد الساحة العراقية تصعيداً واضحاً في هجمات “الكاتيوشا” التي طاولت السفارة الأميركية مرات عديدة، فضلاً عن قاعدة بلد الجوية ومنطقة القصور في #الموصل التي توجد فيها قوات أميركية، فيما تتبرأ الفصائل المسلحة من عمليات القصف هذه، دون إعلان أي جهة مسؤوليتها عنها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.