تشهد مناطق ريف #إدلب الجنوبي الشرقي عودة لآلاف العائلات من مخيّمات النزوح المنتشرة في الشمال السوري إلى منازلهم، وذلك بعد أسابيع من الهدوء النسبي الذي عاشته تلك المناطق نتيجة اتفاق وقف إطلاق النار.

وأفادت مصادر محليّة لموقع الحل بأن طريق إدلب – أريحا يشهد منذ أيام توافد لعشرات السيّارات من الحدود السوريّة التركيّة، في نزوح عكسي للعوائل المهجّرة نتيجة العمليّات العسكريّة التي شهدتها مناطقهم خلال الأشهر الماضي.

وعاد مئات النازحون إلى قرى مدينة جسر الشغور، كذلك شهدت مدينة أريحا عودة تدريجيّة للحياة الطبيعية بعد عودة النازحين، وفتح المحال التجاريّة، فيما تعمل الجهات المحليّة على صيانة البنى التحتيّة ومحطّات التيّار الكهربائي لعودة الكهرباء إلى المنطقة.

استمرار الهدوء واقتراب رمضان

وقال أيمن أبو محمدو في حديث لموقع الحل إنه عاد إلى منزله في مدينة جسر الشغور إذ ينوي قضاء شهر رمضان مع عائلته في منزلهم، بعيداً عن مخيّمات النزوح على الحدود السوريّة التركيّة.

وأضاف أبو محمود «الأقارب والجيران أخبروني أن القصف توقف في المدينة، وبدأت الحياة تعود إلى طبيعتها، الهدوء المستمر في المدن السكنيّة شجّعني على اتخاذ قرار العودة إلى الديار، عائلتي تريد قضاء رمضان والعيد في المنزل لا في الخيمة».

من جانبها تؤكد نادرة الأحمد وهي من سكّان قرية بريف جسر الشغور، أن استمرار الهدوء وتوقف القصف سيدفع آلاف المدنيين للعودة إلى منازلهم بريف إدلب، وتضيف بالقول: «أنا لم أخرج من منزلي على الرغم من اشتداد وتيرة القصف منذ فترة، لا أقوى على تحمّل العيش في الخيام، أتمنى استمرار الهدوء وعودة أهالي القرية للعيش فيها كما في السابق».

وكانت محافظة إدلب شهدت موجة نزوح غير مسبوقة مع نهاية العام الماضي، جرّاء العمليّات العسكريّة التي نفّذها «#الجيش_السوري» في المنطقة، تزامناً مع قصف المناطق السكنيّة بالمدفعيّة والطيران، إذ تمكنت القوّات النظام وبدعم روسي من فرض سيطرتها على العديد من مناطق ريف إدلب أبرزها #معرة_النّعمان وجرجناز.

وتجدر الإشارة إلى أن محافظة إدلب تشهد حاليّاً سريان اتفاق «موسكو» والذي تم توقيعه بين الرئيس الروسي “فلاديمير بوتن” ونظيره التركي “رجب طيّب أردوغان” وذلك بعد لقاء جمعهما في العاصمة الروسيّة في الخامس من الشهر الفائت.

وينص اتفاق موسكو على وقف إطلاق النار بين «الجيش السوري» وفصائل المعارضة، إضافة إلى تسيير دوريّات عسكريّة مشتركة بين روسيا وتركيا على الطريق الدولي حلب – اللاذقيّة المعروف بـM4.

وهددت الحكومة السوريّة في وقتٍ سابق من الشهر الماضي ببدء «#الجيش_السوري» عمليّة عسكريّة، لاستعادة الطريق الدولي، وذلك بدعم مباشر من القوّات الروسيّة، بحال فشل تنفيذ اتفاق موسكو الأخير.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.