أدان فريق «منسقو استجابة سوريا» الاعتداءات المتعمّدة بحق السكّان المدنيين في محافظة #إدلب، خلال المواجهات بين الفصائل العسكريّة في المنطقة.

وقال الفريق في بيان له حول الأحداث الأخيرة: «تستمر الفصائل العسكرية المتواجدة في مناطق إدلب وريفها بانتهاك القوانين الدولية الرامية لحماية السكان المدنيين في مناطق النزاعات، من خلال استخدام الأسلحة الثقيلة أثناء عمليات الاقتتال وسقوط عدد من الجرحى المدنيين نتيجة الاستهدافات العشوائية، وسط مخاوف من توسع دائرة الاشتباكات بين الفصائل العسكرية».

وطالب الفريق بوقف عمليّات الاعتداء المتكررة على المدنيين بشكل فوري، محذّراً في الوقت نفسه الفصائل العسكريّة «من الاقتراب أو توسيع نقاط الاشتباكات بالقرب من المخيمات العشوائية ومراكز الإيواء المنتشرة في المنطقة».

وتشهد محافظة إدلب مواجهات بين #هيئة_تحرير_الشام وفصائل غرفة عمليّات «فاثبتوا»، وذلك على خلفيّة اعتقال الهيئة لعدد من قادة غرفة العمليّات خلال الأيام الماضية، حيث تشهد المنطقة استنفاراً عسكريّا من قبل الجانبين.

وأدت المواجهات المتواصلة بين #هيئة_تحرير_الشام وفصائل غرفة عمليّات «فاثبتوا» إلى قطع العديد من الطرق التي تربط مدن وبلدات ريف #إدلب بعضها ببعض.

وقال “أحمد العيسى” وهو من أهالي قرية “رام حمدان” شمالي إدلب إنه لم يتمكن من الذهاب إلى عمله في مدينة سرمدا خلال اليومين الماضيين، وذلك بسبب المواجهات بين الفصائل والحشود العسكريّة الموجودة على الطرقات والحواجز العسكريّة.

وأضاف العيسى في حديث لموقع الحل نت: «سمعنا صوت إطلاق نار على الطريق، الذهاب إلى العمل خطير في تلك الظروف، أحوال توقفت بنسبة كبيرة بسبب تلك المواجهات، لا أستطيع إرسال أطفالي إلى المدارس والشارع، في أية لحظة يمكن أن تصل الاشتباكات إلى قريتنا، العناصر منتشرون في كل مكان، ولا نعلم أحياناً كل عنصر لم يتبع من الفصائل».

ويخشى ناشطون من أن تصل المواجهات بين الفصائل إلى مناطق المخيّمات العشوائيّة، ما قد يؤدي إلى وقوع ضحايا بأعداد كبيرة بين المدنيّين لا سيما، مع اندلاع الاشتباكات بشكل عشوائي بين الفصائل في المناطق المأهولة بالسكّان.

وأودت الاشتباكات بين الجانبين الخميس بحياة الشاب “عمر حارون” إثر إصابته بطلقة طائشة، خلال المواجهات الدائرة داخل قرية مرتين في محيط مدينة إدلب.

وغرفة عمليّات «فاثبتوا» أُعلن عن تشكيلها منتصف الشهر الجاري، وتضم فصائل «إسلاميّة متشددة» شمال غربي سوريا، أبرزها تنظيم «حرّاس الدين» وجبهة «أنصار الدين».

وتجدر الإشارة إلى أن محافظة إدلب شهدت خلال الفترة الأخيرة توتراً عسكريّاً بين «هيئة تحرير الشام» ومعظم تشكيلات غرفة عمليّات «فاثبتوا»، حيث وجه قياديّون من تنظيم «حرّاس الدين» انتقادات لاذعة لقيادة الهيئة لما وصفوه بـ«الركون للتفاهمات الدوليّة».

ويعتبر «حرّاس الدين» من التنظيمات المتشددة شمال غربي سوريا، وهو من بين التنظيمات المصنفة على لوائح الإرهاب الأميركيّة إلى جانب هيئة تحرير الشام التي تشكّل «جبهة فتح الشام» وهي جبهة النصرة سابقاً عمادها الرئيسي بقيادة “أبو محمد الجولاني”.

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.