منعت «إدارة المناطق المحررة» التابعة لهيئة تحرير الشام في مناطق شمال غربي سوريا إنشاء أي كيانات مدنيّة في مدينة سرمدا بريف إدلب الشمالي، لتحتكر بذلك الهيئة العمل المدني في المؤسسات التابعة لها.

وقال بيان صادر عما يسمى بـ «إدارة المناطق المحررة فرع سرمدا»: إنه «بناءً على مقتضيات المصلحة العامة يمنع منعاً باتاً إحداث أي جسم أو كيان مدني أو عسكري في منطقة سرمدا، كما يمنع فتح أي مقرّات عسكريّة أو إداريّة».

وفرضت الهيئة عبر القرار الأخير على جميع الفعاليّات التي لديها نشاطات في منطقة سرمداK الحصول على موافقة جديدة، لمتابعة عملها في المنطقة.

وكانت «هيئة تحرير الشام» منعت في مناطق شمال غربي #سوريا، إنشاء غرف عمليّات عسكريّة أو فصائل جديدة في محافظة #إدلب، لتحتكر بذلك العمل العسكري أيضاً في غرفة عمليّات «الفتح المبين» التابعة لها.

وقالت الهيئة في بيان نشرته مساء الجمعة: «يمنع إنشاء أي غرفة عمليات أو تشكيل أي فصيل عسكري تحت طائلة المحاسبة، بحيث تصبح جميع النشاطات العسكرية بإدارة غرفة عمليات الفتح المبين».

وحصرت تحرير الشام كافة الأعمال العسكريّة في غرفة العمليّات التابعة لها، إذ جاء في البيان «كل من أراد المساهمة في المجال العسكري فالأبواب مشرّعة له ليقوم بذلك عبر غرفة عمليّات الفتح المبين».

ويأتي ذلك بعد أن شهدت محافظة #إدلب مواجهات امتدت لنحو أسبوع بين هيئة تحرير الشام وفصائل غرفة عمليّات «فاثبتوا»، وتسببت بوقوع قتلى من كلا الجانبين، إضافة إلى مقتل مدني إثر إصابته بطلقة طائشة في رأسه خلال المواجهات في محيط مدينة إدلب.

وانتهت الاشتباكات بين الجانبين الجمعة بعد أن وافقت فصائل عمليّات «فاثبتوا» على شروط هيئة تحرير الشام برفع الحواجز العسكريّة والانسحاب من بعض المناطق بريف إدلب، إضافة إلى إغلاق أحد مقرّات تنظيم «حراس الدّين» بريف #إدلب، جاء ذلك عبر توقيع اتفاق «إنهاء الاقتتال»، الذي نصّ أيضاً على إحالة بعض الأشخاص من الجانبين إلى القضاء بوساطة «الحزب التركستاني».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.