تشهد مناطق الشمال السوري موجة من الحر الشديد خلال الأيام الماضية، حيث وصلت درجة الحرارة في بعض المناطق إلى 45 درجة مئويّة، ما خلق موجة من التحدّيات أمام الأهالي في ظل انعدام بعض الخدمات الأساسيّة أبرزها الكهرباء.

وفي محافظة إدلب تشهد القرى والبلدات خلال أيام عيد الأضحى إقبالاً واسعاً على شراء ألواح الثلج المجمدة بشكل صناعي، وذلك لمساعدة العائلات في الحصول على بعض المشروبات الباردة في ظل انعدام الكهرباء في معظم المناطق.

ويمثل الحصول على مياه الشرب الباردة رحلة شاقة بالنسبة للأهالي في الداخل السوري، لا سيما القاطنين من مخيّمات النزوح المنتشرة بكثرة في مناطق الشمال السوري، في ظل تدهور الأوضاع الاقتصاديّة لكثير من السكّان.

وفضلاً عن ندرة الكهرباء في تلك المناطق، يمثل الحصول على المياه الباردة وألواح الثلج مشقّة أخرى بسبب الارتفاع في الأسعار، إذ وصل سعر لوح الثلج في محافظة إدلب إلى 6 ليرات تركيّة (2000 ل.س).

ويؤكد حسام أبو أحمد وهو أب في عائلة مؤلفة من خمسة أفراد، أنه يضطر إلى الذهاب مسافة 10 كلم، إلى مدينة سرمدا بريف إدلب الشمالي، للحصول على نصف لوح من الثلج، ويقول لـ “الحل نت”: «يوميّاً خلال النهار أضطر للذهاب لمسافات طويلة والوقوف على طابور طويل للحصول على بعض قطع الثلج».

ويشتكي الأهالي في بعض المناطق من غياب الرقابة على معامل صنع الثلج، إذ تؤكد بعض الشهادات عدم التزام أصحاب المعامل بالتسعيرات الرسميّة، مستغلين بذلك حاجة الأهالي لألواح الثلج في فصل الصيف.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.